أكدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحث لواء الاتحاد العام للشغل بالمغرب، أن تنامي وثيرة التوظيف بالتعاقد يخدم الرؤية الإستراتيجية لصالح نظام التربية والتكوين، كما أنه يكرس لعالقات شغلية هشة ويجسد التعاطي الهاوي مع قطاع حيوي يرتبط بالمستقبل التنموي للبلد. وطالبت الجامعة في بلاغ لها تتوفر "نون بريس" على نسخة منه، بإلغاء آلية التوظيف بالتعاقد التي لا تضمن الاستقرار المهني والاجتماعي والتكوين الأساس الذي يجعل من الموظفين أدوات إنتاج حقيقين داخل المنظومة وليس عمال مؤقتين يهددهم الطرد والفصل تحت طائلة مخالفة مقتضيات العقدة أو ما سمي زورا النظام الأساسي الأطر الأكاديمية. وطالبت الهيئة ذاتها بالتعجيل بإدماج كافة أفواج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتمتعيهم بتوظيف حقيقي في القطاع واعتبار الإدماج المدخل الطبيعي لتصحيح الوضع المهني والتكوين والاجتماعي والإنساني لهذه الفئة، مع العلم أن وظيفة تشكيل وعي الأمة وإعداد أجيال المستقبل لا تخضع لمنطق المياومة في التشغيل. ودعت الحكومة بإعادة النظر في آلية التوظيف بالتعاقد ألن أثارها على المنظومة التربوية التكوينية وعلى الناشئة أخطر من التوازنات المالية، فال يمكن اليوم الحديث عن تجديد النموذج التنموي في غياب دور حقيقي وأساسي للمدرسة العمومية وللتربية والتكوين. وطالبت مسؤولي ومسؤولات، مناضلي ومناضلات الجامعة وخصوصا أعضاء العصبة الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مركزيا ومجاليا إلى الانخراط بكثافة في المحطة النضالية ل 29 و30 غشت 2018 من خلال اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية والمساهمة في تأطير نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والتعبئة والتوعية من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية.