الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تحتج أمام وزارة التربية الوطنية للتنديد بمواقف الوزارة ومطالبتها بتصحيح منهجية ومسار الحوار الاجتماعي وتجويد مردوديته وشعارات قوية تطالب برحيل بلمختار محمد كسوة نفذت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بباب الرواح صباح اليوم الأربعاء 17 فبراير الجاري ، شارك فيها أعضاء أعضاء الهيئات المحلية والإقليمية والجهوية للجامعة ومكتبها الوطني. وقد أكد عبد الإله الحلوطي ، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، خلال الوقفة أن هذا الاحتجاج على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يأتي في إطار تأكيد الجامعة على استمرارها في درب النضال المسؤول المنحاز دائما وأبدا إلى المطالب العادلة للشغيلة التعليمية ، كما أكد أن نقابته لا تزايد على أحد ولا تعاديه ، مجددا دعوته إلى وزارة الوطنية والتكوين المهني من أجل المبادرة والمسارعة إلى مطالبة نقابته الثلاث التي تؤطر هذا الشكل النضالي والمتمثلة في تصحيح منهجية ومسار الحوار القطاعي وتجويد مردوديته ، والتعجيل بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف لكافة الفئات والأطر ، بالإضافة إلى وضع حد لاستهداف مناضلي الجامعة مجاليا والكف عن تبخيس العمل النقابي ومحاولة تهميشه . وأضاف الحلوطي ، أن وقفة اليوم هي رسالة نضالية لمساءلة السلطة التربوية ودعوتها إلى تصحيح منهجية الإشراك الفعلي ، مستنكرا عدم تجاوب السلطة التربوية مع مواقف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وطنيا ومجاليا ، واستمرار تعثر الحوار و تجاهل المطالب العادلة للشغيلة التعليمية ، خصوصا في ظل غياب أي تواصل فعلي بين وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وإمعان وزارته في البعد عن التعامل مع النقابات التعليمية كشريك فعلي ومسؤول ، داعيا الوزارة إلى التعجيل بتصحيح منهجية ومسار الحوار القطاعي والارتقاء به إلى التفاوض الحقيقي المفضي إلى اتفاقات واضحة تستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة ، ومؤشر جدية هذا الحوار تتمثل في إخراج نظام أساسي عادل ومنصف يستجيب لكافة الفئات التي تضررت من النظام الحالي والأنظمة السابقة. واستنكر الحلوطي ، صمت وزارة بلمختار إزاء جملة من التوترات التي تشهدها الجهات والأقاليم والتي بموجبها أصبحت تستهدف مواقف مناضلات ومناضلي الجامعة بل والمتعاطفين معها ، بحيث لم تحرك الوزارة الوصية أي تقص أو بحث لمعرفة ما يجري في الساحة التعليمية ، مما استوجب التحرك نضاليا لإنهاء الاستهداف الممنهج لمناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مجاليا في كل من أكادير والرشيدية ووزان وطنجة، العرائش ....، مؤكدا على حفاظ منظمته النقابية على استقلالية قرارها النقابي وأنها لن تسمح لأي كان التدخل فيه أو الالتفاف عليه . ودعا عبد الإله الحلوطي ، وزارة بلمختار إلى تفعيل المقاربة التشاركية باعتبارها وظيفة دستورية ، مجددا التزام منظمته النقابية باتخاذ كافة الإجراءات النضالية والقانونية لحماية العمل النقابي ومنع عملية تبخيس العمل النقابي وتهميش دوره كشريك مسؤول في القرارات المصيرية التي تهم المنظومة التربوية المغربية ، وجدد دعوته إلى حماية وتأهيل المدرسة الوطنية المغربية وتعزيز دورها في المجتمع المغربي وتجويد مخرجاتها . ومن جهته ، أكد الأستاذ عبد الله عطاش ، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تصريح للموقع أن أسباب نزول هذه المحطة النضالية الرمزية والإنذارية هو التعبير عن سخط مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العارم من سلوك وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني التي أغلقت أبواب الحوار أمام النقابات ، وإخلافها لمجموعة من تعهداتها وأولها وأساسها إخراج النظام الأساسي لموظفي التربية والتكوين لتجاوز المآسي وتصحيح مجموعة من الاختلالات التي تسبب فيها النظام الأساسي لموظفي التربية الولسنة 2003 ، والتي عبرت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إبانه عن موقفها الرافض له ، لأنه أجهز على مجموعة من المكتسبات وانتظرنا أكثر من 12 سنة للمطالبة بتصحيح هذه الاختلالات ، ويضيف عطاش أن الوزير بلمختار وعدنا تحت قبة البرلمان جوابا على سؤال شفوي لمجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنه سيعمل على إخراج هذا النظام قبل متم 2015 ، لكن شيئا من ذلك لم يقع ، وأمام هذا الوضع غير الطبيعي في التعامل مع المطالب المشروعة والعادلة لرجال ونساء التعليم لا يسعنا في نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إلا تصعيد النضال بأشكال مختلفة إذا ما استمرت الوزارة متشبثة بموقفها السلبي هذا . وبدورها ، أكدت أمينة ماء العينين ، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM في تصريح للجريدة ، أن هذه الوقفة تأتي في سياق استنفاذ جميع وسائل الحوار مع الوزارة الوصية ، التي صمت آذانها أمام مطالب النقابة الداعية إلى مأسسة الحوار القطاعي الخاص بمنظومة التربية والتكوين ، بالإضافة إلى الضبابية والغموض الذي يلف مصير النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية ، رغم أن حوارا قطاعيا بدأ حوله ثم توقف فيما بعد لأسباب غير معروفة ، وأشارت أيضا إلى مطالب الشغيلة التعليمية في توسيع الحريات النقابية ، حيث تم المس بالحقوق النقابية لمجموعة من مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم اختلالات في التدبير غياب الحكامة الضبابية في تدبير مجموعة من الملفات الأساسية خاصة وأنا نتحدث عن سياق إصلاح منظومة التربية والتعليم ، للأسف المسؤولين بطريق تدبيرهم للوزارة لا يمكن أن يكونوا في قلب الإصلاح