بدأت ملامح أزمة جديدة للعطش في الظهور، بعد أن شهدت مناطق وزان وتاونات وزاكورة وصفرو وتازة وفكيك، احتجاجات رغم الوعود التي قدمتها الوزارة المكلفة من أجل التصدي لمشكل ندرة مياه الشرب بالمغرب. وفيما شهدت تالسينت بإقليم فكيك منتصف الشهر الماضي،غليانا شعبيا، حيث خرج المئات من ساكنتها إلى الشارع احتجاجا على أزمة العطش التي تعرفها المنطقة منذ بداية فصل الصيف، تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، فديو يظهر احتجاج ساكنة مولاي يعقوب، الذين خرجوا بحر الأسبوع الجاري، في مسيرة بالدراجات النارية والدواب، وهم يحملون "برامل" فارغة للبحث عن الماء. وحسب الفيديو حاول رجال الدرك والسلطات إيقاف المسيرة والتدخل للحيلولة دون استمرارها، في حين لجأ المحتجون لحمل الأعلام الوطنية، وترديد "عاش الملك". هذا ويظهر الفديو مشاركة أطفال إلى جانب أسرهم، وقد أرفق الفديو بعبارة " عندما تصل درجة الحرارة فوق 40 ولا تجيد ماء فعلم أنك في المغرب". ويذكر أن المغرب عاش العام الماضي أزمة عطش خانقة في مناطق مختلفة من البلاد، ودفع بعدد كبير من المواطنين في القرى البعيدة وبعض المراكز الحضرية إلى الاحتجاج. وكان الملك محمد السادس، قد شدد في خطاب العرش الأخير، على أن المخطط الوطني للماء، يجب أن يعالج مختلف الإشكالات المرتبطة بالموارد المائية خلال الثلاثين سنة القادمة. وطالب الملك محمد السادس "الحكومة والمؤسسات المختصة باتخاذ تدابير استعجالية، وتعبئة كل الوسائل لمعالجة الحالات الطارئة، المتعلقة بالنقص في تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه سقي المواشي، خاصة في فصل الصيف".