إعتبر مجموعة من البرلمانيين بمجلس الشيوخ الاسباني أول أمس الإثنين الاجراءات التي تفرضها السلطات الاسبانية بمليلية المحتلة ضد اللاجئين السوريين شططا في إستعمال السلطة ضد هذه الفئة الهاربة من الحرب الدائرة في بلاد الشام وأكد البرلمانيون خلال مناقشة تقرير حول أحداث 13 فبراير الماضي التي حاول خلالها أزيد من 200 سوري إقتحام مليلية عبر معبر بني أنصار "شططا لا يحترم التشريعات الوطنية وإلتزامات اسبانيا الدولية"0 البرلمانيون المنتمون إلى القوى الاشتراكية دعوا إلى تسهيل عملية منح اللجوء للسوريين، وتمكينهم من العبور إلى مليلية ومنها إلى باقي الاراضي الاسبانية إنسجاما مع الإتفاقيات التي وقعتها إسبانيا خاصة إتفاقية جنيف 1951 الخاصة باللاجئين. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 200 سوري حاولوا مساء إقتحام بوابة بني أنصار في التاريخ المذكور، قبل أن تلجأ السلطات الأمنية بالمدينة المحتلة إلى إغلاق البوابة الرئيسية في وجههم ودفعهم للعودة إلى بني أنصار، ليتم تفريقهم بعد ذلك من طرف القوات العمومية المغربية، وهو التدخل الذي أسفر أيضا عن إعتقال سعيد شرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان الذي كان يتابع الحدث.