أثارت الزيارة التي قام بها وزير الصحة، أنس الدكالي، يوم أمس الاثنين، إلى إقليم زاكورة، سخط فعاليات حقوقية في المنطقة، الذين اعتبروا أن هذه الزيارة مجرد رحلة "سياحية"، قام بها الوزير إلى المنطقة، خصوصا أن المستشفى الإقليمي يعاني من تردي الخدمات، ونقص في الموارد البشرية، والمعدات الطبية، الأمر الذي أخرج الساكنة إلى الاحتجاج تزامنا مع زيارة الوزير. الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان بفرع زاكورة، اعتبرت زيارة الدكالي هي "زيارة سياحية"، خصوصا أن الوزير السابق، لحسين الوردي قام بزيارة مماثلة لمستشفيات الإقليم، ووعد إصلاح قطاع الصحة دون أن يتحقق شيء"، الأمر الذي اعتبرته الهيأة "زيارات لامتصاص احتقان الشارع بالإقليم، خصوصا بعد ارتفاع عدد الوفيات بسبب الإهمال الطبي، وضعف الموارد البشرية والطبية لعلاج المرضى". وأدت وفاة المواطن بشير لغفيري، الذي لفظ أنفاسه بعدما تم تحويله من المستشفى الإقليمي في زاكورة إلى مدينة ورزازات لإجراء عملية جراحية على الزائدة، (أدت) إلى خروج العشرات من المواطنين إلى الاحتجاج في الشارع، بسبب ارتفاع عدد الوفيات، خصوصا في مدينة زاكورة، التي أصبح مستشفاها الإقليمي نقطة لتحويل المرضى إلى مستشفى ورزازات، حسب ساكنة المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، ووجهت زيارة الدكالي باحتجاجات المواطنين داخل المستشفى، وذلك بحضور عائلة الضحية لغفيري التي قدمت شكاية شفوية للوزير تصف فيها ضعف الخدمات الصحية في المنطقة، مما أدى إلى وفاة ابنها الشاب بسبب مرض بسيط لا يؤدي إلى الوفاة. من جهته، قدم أنس الدكالي، وعودا للساكنة، بعد الزيارة التي قام بها لمستشفيات الإقليم، والوقوف على الخصاص على مستوى الموارد البشرية والمعدات الطبية، معترفا أن الإقليم يعرف خصاصا كبيرا، بسبب شساعته الجغرافية، والنمو الديموغرافي الكبير للساكنة. وكشف الدكالي، خلال زيارته أن الوزارة قررت إنشاء مراكز للعلاج، ومستعجلات القرب، وتوسعة المستشفى الإقليمي لزاكورة حتى يشمل اختصاصات أخرى، وزيادة قاعات العمليات، لتجاوز المشاكل الصحية في المنطقة والتي تؤدي إلى الوفاة في مرات كثيرة.