يبدو أن زيارة وزير الصحة أنس الدكالي لإقليم زاكورة، اليوم الإثنين، لم تكن سهلة، فبعد أن شهد المركز الاستشفائي استنفارا واستعدادا لاستقبال الوزير، للتغطية على نواقص المستشفى ، واجه أحد المواطنين الوزير بالحقيقة لحظة مغادرته. ووثق فديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، كيف قال مواطن بالمكشوف للوزير:" ما تراه ليس حقيقة، ومباشرة بعد رحيلك سيعود كل شيء كما كان"، ويقصد تردي الخدمات، وغياب المسؤولين. وعمت حالة من الفوضى والارتباك، بين من يحاول أن يوضح للوزير حقيقة الوضع بالمستشفى ومن يريد أن يظهر عكس ذلك. وارتباطا بزيارة وزير الصحة أنس الدكالي لجهة درعة تافلالت، أقر عبد الرحيم الشعيبي، المدير الجهوي للصحة بالجهة، بالإشكالات التي تعرفها الجهة، وبضعف العرض الصحي. وقال في تصريح ل"اليوم 24 "، إن الجهة حديثة وتعاني مشاكل تنموية بنيوية، وتعاني من خصاص في أطر الصحة، وفي غياب بعض المصالح. وأضاف الشعيبي، أن الجهة تحتاج عناية أكبر، مشيرا أن زيارة الوزيرللأقاليم الثلاث بالجهة كانت لتقريبه من الوضع.واعترف المسؤول الطبي، في التصريح ذاته، بأن المستشفى بإقليم زاكورة فيه جراح واحد، لا يستطيع تغطية دوام كلي للشهر. وعن الاحتجاجات التي سبقت زيارة الوزير، قال الشعيبي، إن إقليم زاكورة كان قد سجل حالة وفاة لشخص بمستشفى ورزازات بعد نقله إليها من زاكورة، لعدم وجود الجراح حينها بزاكورة، نافيا ما جاء في الفيديو على لسان المواطن من كون المدير الجهوي أرسل أطر صحية من زاكورة إلى ميدلت. وذكر الشعيبي بأن لجنة استطلاعية تابعة لمجلس المستشارين تقوم بجولة استطلاعية للجهة للوقوف على العرض الصحي بها وما تعانيه من خصاص. وكان "اليوم 24 "قد نشر في وقت سابق اليوم، أن المستشفى الإقليمي في زاكورة، دأب على إرسال المرضى إلى مدينة ورزازات، وذلك للنقص الحاد في المعدات الطبية، الأمر الذي يتسبب في حالات وفيات، وصلت إلى العشرات في العقد الأخير بسبب تأخر العلاج. يذكر أن فعاليات حقوقية نظمت وقفات احتجاجية، أمس الأحد، في إقليم تنغير، تزامنا مع زيارة وزير الصحة، تنديدا بالوضع الصحي في المنطقة، والنقص الحاد في الموارد البشرية.