قال لحسن واعرى، رئيس المجلس الجماعي لزاكورة، والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن إقليم زاكورة يعاني خصاصا مهولا في الأطر الطبية أكثر من باقي أقاليم المملكة، مضيفا أن الأطر الطبية التي يتم تعيينها بالإقليم، تعتبر زاكورة مجرد نقطة عبور. واعتبر واعرى في حوار مع جريدة "العمق"، أن إقليم زاكورة لا يتوفر سوى على 19 طبيبا اختصاصيا، لكن في أرض الواقع لا يجد المواطن أي طبيب اختصاصي لأن غالبيتهم يحضر أسبوعا واحدا ويغيب 15 يوما أو أكثر، مضيفا أن المواطن يأخذ موعدا مع الطبيب الاختصاصي من أجل الفحص، لكنه عندما يقصد المستشفى في الموعد المحدد له سلفا يجد الطبيب غير موجود. وأضاف واعرى، أن وزارة الصحة تصرح بأنها خصصت 70 إطارا طبيا وشبه طبي، غير أن 45 منها تعتبر الإقليم مجرد نقطة عبور كما أسلفنا، وهو ما يفسر الخصاص المهول الذي يعرفه الإقليم، مشيرا إلى أن الأطر الطبية التي تنتقل من زاكورة إلى أقاليم أخرى أكثر من التي يتم تعيينها من جديد. وأوضح النائب البرلماني عن البيجيدي بإقليم زاكورة، أن ساكنة الإقليم تعاني النقص في الموارد البشرية مع الخصاص المذكور قطاع الصحة، مضيفا أن مواطني الاقليم تزداد معاناتهم عندما يضطرون للتنقل إلى إقليمورزازات من أجل إجراء عملية جراحية في حين أن مستشفى زاكورة يتوفر على طبيب اختصاصي في الجراحة. وتابع رئيس جماعة زاكورة، أن مستشفى "سيدي احساين" بورزازات لا يستقبل الحالات التي تستوجب القيام بتدخل جراحي والتي تفد عليه من زاكورة، حيث يتم مطالبة المواطنين بالعودة إلى زاكورة لأنها تتوفر على طبيب للجراحة، أو يتم تحويلهم إلى مستشفيات مراكش، وأضاف قائلا: "سيارات الإسعاف غادة جاية من زاكورة لورزازاتومراكش مع العلم أنه عندنا مستشفى بزاكورة وخا مافيهش مواصفات عالية والتي يمكن أن تستوعب مواطني الاقليم ولكن على الاقل عندنا مستشفى". وتساءل ذات النائب البرلماني، "هل طبيب اختصاصي واحد يمكنه أن يلبي احتياجات 300 ألف نسمة، مضيفا أن الطبيب الاختصاصي، سيشتغل يوما واحد ويغيب باقي الأيام إذن فمن سيعوضه، لذلك يجب توفير طبيبين لكل تخصص لأن طبيبا واحدا من الصعب أن يلبي احتياجات الساكنة"، يضيف واعرى. وطالب رئيس بلدية حاضرة درعة، بإحداث مستشفى بكل من تاكونيت وأكدز وأن تتوفر فيها اختصاصات غير موجودة بالمستشفى الاقليمي بزاكورة، مضيفا أنه "من جماعة "تمكروت" الى الحدود الجزائرية ومن أكدز إلى تانسيفت لن تجد أي طبيب"، ليضيف قائلا: "باختصار من بين 34 مركز صحي 9 أطباء فقط لي كاينين". وأشار المتحدث ذاته، أن وزير الصحة زار إقليم زاكورة ووعد بأنه سيوفر جهاز سكانير، وأنه سيخصص ثلاثين إطارا طبيا لكنه لا شيء من ذلك كان، مضيفا أنه إذا افترضنا أن الوزارة أرسلت 30 إطارا طبيا، في الوقت الذي يحتاج الإقليم إلى 275 طبيبا.