أقر الحسين الوردي، وزير الصحة، أن إقليم زاكورة، ضمن أقاليم أخرى، أنشئَت حديثا أو قديمة، يعرف خصاصا في الموارد البشرية وبعض التجهيزات الطبية. وقال الوردي، في رده عن سؤال شفوي، للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول الوضعية الصحية بالأقاليم المحدثة، أول أمس الاثنين، أمام مجلس النواب، إن الوضع "أخذ يتحسن تدريجيا بفضل دعم الوزارة للأقاليم النائية، خاصة تلك التي يغلب عليها الطابع القروي، طبقا لما جاء في التصريح الحكومي، الذي أعطى مكانة مميزة لنوعية ومستوى الخدمات الصحية الواجب توفيرها لسكان هذه المناطق". وأضاف أن الحكومة "ستعمل على توفير خدمات القرب في المجال الصحي، المتمثلة في الرعاية الأولية، عبر تدعيم شبكة العلاجات الأساسية في الوسط القروي مع الاعتماد على الوحدات الطبية المتنقلة، والعمل على التحكم في المحددات الاجتماعية للصحة، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية". وذكر الوردي أن سكان إقليم زاكورة يختلفون في توزيعهم حسب موقعهم من المرافق الصحية، إذ أن 38 في المائة يتموقعون في أقل من 3 كيلومترات، و19 في المائة ما بين 3 إلى 6 كيلومترات، بينما 20 في المائة يوجدون ما بين 6 إلى 10 كيلومترات، و23 في المائة يوجدون في نقطة لا تتعدى 10 كيلومترات من المرافق الصحية. وأفاد الوردي أن إقليم زاكورة يتوفر على شبكة علاجات أولية، تؤمن التغطية الصحية الأولية بواسطة 34 مؤسسة، موزعة على سبةع مستوصفات، و15 مركزا صحيا قرويا، و9 مراكز صحية قروية مع دار للولادة، ومركزين صحيين حضريين، ومركز صحي حضري مع دار للولادة. وأوضح أن المؤسسات الثمانية غير المشغلة ستعرف فتح مركزين صحيين قرويين، هما ''فزواطة" و"الروحة"، ومستوصف "أولاد اعمر"، أما باقي المستوصفات المبنية بشراكة مع جمعيات أو من طرف محسنين، فستشغل في انتظار تعيين الموارد البشرية اللازمة، مضيفا أن مندوبية وزارة الصحة نظمت في الإقليم 12 قافلة طبية متنقلة للجماعات، حيث يصعب الولوج للخدمات الصحية. وأشار إلى أن الشبكة الاستشفائية تتكون من مستشفى الدراق (96 سريرا)، ومستشفى محلي في طور الإنجاز (45 سريرا)، مضيفا أن المستشفى الإقليمي يتوفر على 7 أطباء عامين، و59 إطارا شبه طبي، و15 طبيبا اختصاصيا في طب النساء والتوليد، والأطفال، والجراحة العامة، وأمراض العيون، والأنف والأذن والحنجرة، والإنعاش والتخدير، والجهاز الهضمي، والمسالك البولية، وأمراض القلب والشرايين، والأمراض الجلدية، وطبيبين متخصصين في الراديو، وصيدلانية تشرف على صيدلية المستشفى. وأكد الوردي أن الوزارة دعمت "مستشفى الدراق" بموارد بشرية، بفتح مناصب جديدة لتوظيف 5 أطباء اختصاصيين في الأمراض الصدرية، والجهاز الهضمي، وتصفية الدم، والعظام، والمسالك البولية، لدعم الأطر الموجودة أو تعويض المشاركين في الحركة الانتقالية، إلى جانب 16 إطارا شبه طبي من مختلف التخصصات، بينهم 4 مولدات. وأبرز أن الأطر المذكورة ستنضاف إلى ما يتوفر عليه المستشفى، ما سيساهم في توسيع فرص الحصول على الخدمات الاستشفائية محليا للعديد من المواطنين، الذين كانوا ينتقلون إلى الأقاليم المجاورة.