قالت جمعيات المجتمع المدني بجماعة تافتشنا، نواحي إقليم زاكورة، إن سكان الجماعة يعانون من نقص الخدمات الصحية، نظرا لعدم وجود طبيب بالمركز الصحي. ومما يفاقم من معاناة ساكنة الجماعة، بحسب مراسلة موجهة لوزير الصحة، أنس الدكالي، بُعد الجماعة عن المستشفى الإقليمي بزاكورة بحوالي 100 كيلومتر، والحالة المادية الضعيفة لمعظم الأسر. محمد اليوسفي، فاعل جمعوي بالمنطقة، أوضح في تصريح لجريدة "العمق"، أن المركز الصحي بالجماعة ليس به أي طبيب بالرغم من ترقيته إلى مركز من الصنف الأول، وتضطر الساكنة للتنقل مئات الكيلومترات لزاكورة أو ورزازات للاستشفاء. وأكد اليوسفي، أنهم تقدموا بمراسلة لوزير الصحة الجديد، لمطالبته بتوفير طبيب بالمركز الصحي الجماعي بتافتشنا، وكذا تجهيزه بالمعدات الطبية منها جهاز الفحص بالصدى الصوتي (إيكوغراف) لتتبع حالات النساء الحوامل، وباقي المرضى. كما أشار المتحدث ذاته، أن المركز الصحي لا يتوفر على سيارة إسعاف لنقل الحالات الخطيرة إلى مستشفى زاكورة أو ورزازات، أو نقل النساء الحوامل إلى دار الأمومة الواقعة بجماعة تمزموط والتي لا تبعد على جماعة تافتشنا سوى بحوالي 40 كلومتر.