تعاني ساكنة دواوير جماعة تفتشنا بإقليم زاكورة، الويلات، بسبب غياب الطبيب الرئيسي عن المركز الصحي بالجماعة وكذا غياب التجهيزات الطبية والأدوية مما يضطر الساكنة إلى التنقل 90 كلم في اتجاه زاكورة أو 120 كلم في اتجاه ورزازات من أجل الحصول على أبسط العلاجات. وأوضح أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، في تصريح لجريدة "العمق"، أن المركز الصحي بتافتشنا لا يتوفر على مولدة ولا قسم للولادة ولا أدوية، وهو الأمر الذي يجعل من النساء الحوامل يقصدن دار الولادة بجماعة تمزموط من أجل الولادة والتي تبعد بأكثر من 40 كيلومترا عن جماعة تافتشنا، وفي بعض الأحيان يقطعن مسافة طويلة للوصول إلى مستشفى الدراق بزاكورة أو سيدي احساين بورزازات. وأضاف المتحدث، أن المركز الصحي لا يتوفر على أبسط التجهيزات الطبية ولا على سيارة إسعاف، حيث أن الجماعة التي يبلغ تعداد ساكنتها أزيد من 5258 نسمة لا تتوفر إلا على سيارة إسعاف واحدة، مضيفا أنه رغم هذا الخصاص المهول ورغم الصعوبات إلا أن الممرضات داخل المركز الصحي يقمن بمجهودات جبارة من أجل مساعدة المرضى والنساء الحوامل. وتطالب فعاليات المجتمع المدني بجماعة تافتشنا بتوفير طبيب مقيم بالجماعة للتخفيف من معاناة المرضى، وحصة من أدوية كافية لتلبية حاجيات الساكنة، ومعدات وتجهيزات طبية خاصة معدات مراقبة النساء الحوامل وتلقيح الأطفال وتخصيص سيارة إسعاف بالمركز الصحي لنقل الحالات الخطيرة إلى المستشفيات القريبة.