في جلسة ماراطونية، تجاوزت منتصف الليل، قررت هيأة الحكم، برئاسة القاضي علي الطرشي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، فصل ملف الصحافي، حميد المهداوي عن ملف معتقلي حراك الريف، وذلك بعد ضم الملفين في الجلسات السابقة. وعرفت جلسة، يوم أمس الاثنين، تتمة مرافعات أعضاء هيأة دفاع الصحافي المهداوي، وذلك بحضور مجموعة من الأسماء الحقوقية، التي لبت نداء زوجته، التي طلبت منهم الحضور مساندة لزوجها قبل النطق بالحكم. وأجمعت مرافعات هيأة دفاع الصحافي المهداوي، على غياب القصد الجنائي في التهم، التي يتابع بها المهداوي، كما سبق للنيابة العامة أن قالت في مرافعتها، إذ أكد حكيم الوردي، الوكيل العام للملك أن المهداوي "خانه حدسه" في القيام بالأفعال، التي يتابع بسببها. وكشف محمد أغناج، عضو هيأة دفاع المهداوي في تصريح ل"اليوم 24″ أن "المهداوي اليوم يتابع بقضية تلقيه اتصال مجهول، وعدم التبليغ عنه، ولو كل الصحافيين بلغوا عن المكالمات، التي يتلقونها لتحول الصحافي إلى مخفر شرطة، وستجد الجميع وراء القضبان". وحددت المحكمة، جلسة بعد غد الخميس، للاستماع إلى المهداوي للمرة الأخيرة، قبل النطق بالحكم النهائي، بينما سيعرض معتقلو حراك الريف، اليوم الثلاثاء، أمام هيأة الحكم، من المنتظر أن تكون المرة الأخيرة. وحضر معتقلو حراك الريف، يوم أمس الاثنين، إلى المحكمة، دون أن يلجوا القاعة، معلنين استمرارهم في مقاطعة الجلسات، إذ أرجعوا إلى السجن بعد نصف ساعة تقريبا من وصولهم إلى مقر محكمة الاستئناف.