من المنتظر أن تصدر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، عشية اليوم الاثنين، حكمها النهائي على الصحافي حميد المهداوي المتابع بتهم عدم التبليغ عن جريمة المس بسلامة الدولة، والصياح، والدعوة إلى مظاهرة غير مرخص لها. وقبل الجلسة، التي من المترقب أن يستمع فيها القاضي، علي الطرشي، للمهداوي كآخر مرة، رفع متضامنون مع مدير موقع بديل آنفو، المتوقف عن الصدور، شعار "الحرية للمهداوي" على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتبرئته من التهم الثقيلة الموجهة له. وكتبت الإعلامية فاطمة الإفريقي، صباح اليوم الاثنين، على حسابها في فيسبوك "أتمنى أن ينتصر صوتُ الحكمة والضمير، وأن ينحاز القاضي لمبدأ حرية التعبير، وأن يعود الصحفي حميد المهداوي بريئا حرّاً إلى أسرته الصغيرة". من جهتها، وجهت بوشرى الخورشافي، زوجة المهداوي، نداءا لكل هيأة دفاع زوجها والنشطاء المتعاطفين معه، وزملائه الصحافيين، للحضور إلى المحكمة لمساندة المهداوي لحظة النطق بالحكم عليه. ويواجه الصحافي المهداوي تهما ثقيلة، بعد اعتقاله يوم الخميس 20 يونيو في مدينة الحسيمة، على خلفية "الخميس الأسود"، الذي شهد أكبر مسيرة احتجاجية منذ انطلاق حراك الريف الشعبي. وحُكم على المهداوي ابتدائيا بثلاثة أشهر نافذة، قبل أن ترفع العقوبة في الاستئناف إلى سنة، بالإضافة إلى ضم ملفه إلى ملف المعتقلين على خلفية حراك الريف.