17 أبريل, 2018 - 06:56:00 أثار قرار رفض القاضي علي الطرشي لملتمس يهم إعفاء الصحفي المعتقل على خلفية "حراك الريف" حميد المهداوي من حضور جلسات المحاكمة، حفيظة هيئة الدفاع التي انتفضت مبدية اعتراضها، مساء الثلاثاء 17 أبريل الجاري، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. المحامي احمد ايت ناصر، عضو هيئة دفاع المعتقلين، شدد خلال كلمته أمام هيئة الحكم على أن "وجدان حميد المهداوي لم يعد يطيق حضور الجلسات"، مفيدا بأنه "كي تمر المحاكمة في ظروف عادية يجب إيجاد حل لهذه الوضعية". وبعدما طالب من المحكمة عرض المهداوي، على طبيب نفسي كي يشخص حالته ويقدم تقريرا شافيا تستند عليه الهيئة في حكمها بشأن إعفائه من حضور الجلسات من عدمه، أوضح ذات المتحدث أن مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، "يمر بوضع صحي ونفسي متأزم جراء ما تسرب إلى دواخله من أحاسيس بالظلم والضيم على إثر متابعته بجريمة عدم التبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها". وأضاف المحامي ناصر أن قرار ضم ملف المهداوي "إجراء خاطئ"، مشيرا إلى أن "المحكمة عاينت وضعه الصحي بالملموس وبالتالي يجب عليها العدول عن القرار". حسب قوله. من جهته، أسند ممثل النيابة العامة حكيم الودري، لهيئة الحكم النظر في الموضوع، فيما قرر رئيس الجلسة علي الطرشي، تأجيل البت في الملتمس إلى غاية يوم الخميس المقبل. يأتي هذا، بعدما انتفض حميد المهداوي خلال جلسة أمس الإثنين، بشكل هستيري، مهددا بالإنتحار ومتوسلا من القاضي إعفائه من مواصلة حضور الجلسات قائلا: "أنا لا أتعايش مع الظلم، ظلمت في هذا الملف.. أين هو البوعزاتي الذي ورطني، لا وجود لشخص بهذا الاسم، إنه إسم من صنع المخابرات"، وهو الملتمس الذي لم تعترض عليه النيابة العامة التي أكد ممثلها بألا مانع لديه بهذا الخصوص.