بينما كان القاضي علي الطرشي يعرض إحدى المكالمات على ناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف"، انتفض حميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، صارخا من داخل قفصه الزجاجي، "اعفوني من الحضور في هذه الجلسات واحكموا علي بما شئتم"، ليتدخل دفاعه مؤكدا ملتمس إعفاء المهداوي من حضور مرحلة الاستماع إلى من تبقى من المعتقلين إلى حين وصول مرحلة المرافعات في الموضوع. وبمجرد ماكان دفاعه يؤكد على طلبه أمام المحكمة حتى انتفض المهداوي، مرة أخرى، وهو يصرخ بهستيريا، "أنا لا أقبل الظلم أنا بشر، ومتابع بجنحة..، ونجي أربع مرات في الأسبوع واش بغيتو تقتلوني خليوني نمشي في حالي..، ماكينش البوعزاتي"، ليقاطعه القاضي الطرشي"أنت تعرقل الجلسة"، لكنه واصل قائلا:" أنا غادي ننتاحر". من جهته قال حكيم الوردي ممثل النيابة العامة، إنه لا يجد مانعا من إعفاء المهداوي من الحضور إلى حين مرحلة المرافعات، وهو الأمر الذي قال رئيس الجلسة القاضي الطرشي أن المحكمة ستنظر فيه بعد المداولة غدا الثلاثاء، ليقرر القاضي تأخير الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء زوالا.