وسط خوف رهيب، يحكم قلوب عائلاتهم، وترقبها للكلمة الأخيرة للقضاء، دخل ملف معتقلي "حراك الريف"، اليوم الاثنين، مرحلته الأخيرة في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. بعد سنة من اندلاع حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء حراك الريف في الحسيمة، ومثولهم أمام المحكمة لما يفوق 84 جلسة، وانتهاء هيأة الحكم من الاستماع إلى المتهمين، والشهود، وقرار المتهمين الانسحاب من المحكمة، واستمرار هيأة دفاع المتهمين في حضور الجلسات في صمت، وعدم المرافعة عن المتهمين المنسحبين، دخل الملف إلى مرحلة تحديد يوم النطق بالحكم. المحامي محمد أعناجي، عضو هيأة دفاع المعتقلين على خلفية حراك الريف، قال إن النيابة العامة بعد مرافعتها في آخر جلسة، نهاية الأسبوع الماضي، قررت تأخير الملف لجلسة، اليوم، لمرافعة دفاع الصحافي حميد المهداوي، وهي المرافعة، التي ينتظر أن تستمر إلى غاية، يوم غد الثلاثاء، إذ ستعلن المحكمة عن الجلسة، التي ستحددها لسماع كلمات المتهمين الأخيرة، ثم المداولة في الملف للنطق بالحكم. ويسود قلق كبير في أوساط عائلات النشطاء المتابعين في القضية، مع ترقب الأحكام، التي ستصدرها هيأة الحكم في حقهم، في ظل تعثر اتصالها بهم، إذ أعلنت عائلة الزفزافي، أن الاتصال الأسبوعي، الذي تتلقاه عائلات المعتقلين لم يتم، اليوم، وبقيت الأمهات لساعات أمام سماعات الهواتف في انتظار الاتصال الأخير، قبل النطق بالأحكام في حق أبنائهن. وترك النشطاء المتابعون في ملف حراك الريف رسائل مؤثرة لذويهم قبل صدور الأحكام النهائية، حيث قال نبيل أحمجيق: "حتى لو حكمتم علي بالإعدام سأذهب إليه وأنا مبتسم فأنا أمارس قناعتي ومؤمن بها إلى آخر رمق"، ووجه المعتقلون الآخرون رسائل مواساة لعائلاتهم، استعدادا لأي حكم يمكن أن يصدر في حقهم.