علم "اليوم 24" من مصادر موثوقة أن كارثة كانت على وشك الوقوع في اجتماع أخير لبعض ورثة الراحل ميلود الشعبي، بلغت من العنف حد التشابك بالأيدي بين ابنيه الأكبر، والأصغر، إذ كاد أحدهم أن يفقد حياته لولا الألطاف وتدخل الشرطة. وأضافت المصادر نفسها أن سبب المواجهة بين أبناء الراحل ميلود الشعبي تعود إلى الموقف الذي اتخذته بعض الأطراف من العائلة، التي "استحوذت" على الإرث بكامله "بمباركة أرملة المرحوم السيدة التجموعتي"، التي يقول المصدر "تتصرف في الشركات دون رضى باقي الورثة، على الرغم من كبر سنها، وحالتها الصحية". الورثة الغاضبون قالوا إن الأم تقوم بتصرفات "غير مشروعة" لفائدة مجموعة من الورثة، والمتعلقة بالتسير السيئ للشركات، وبالتخلي عن العديد من الممتلكات العقارية، وتوزيع مبالغ مالية (سائلة) "بدون وجه حق لا شرعا ولا قانونا"، وبالتالي فإن جزءا من الورثة باتوا يتصرفون بشكل وصفه المصدر ب"التسلطي" في إرث جميع الورثة. وقال المصدر نفسه إن "آثار التسيير السيئ للورثة"، الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشركات أصبح واقعا معاشا، فسلسلة "فنادق رياض موغادور"، يضيف المصدر أقدمت على إغلاق فندقين بعد تراجع رقم معاملاتها لعام 2017، قياسا مع عام 2016 مع تسجيل خسارة بملايين الدراهم. أما مجموعة أسواق السلام، التي يسيرها أحد الورثة، فيقول المصدر إنه يتصرف فيها كما يشاء بدعم من الرئيسة الأم التجموعتي في جميع عقارات أسواق السلام، التي تشمل جميع المحلات التجارية، ومن دون أداء الكراء، كما أنه مشارك مع أمه بتجارة خاصة مع أسواق السلام، "لذلك فإن وضعية هذا المرفق، ونتيجة لسوء التسيير المذكور، مستمرة في التدحرج سنة تلو الأخرى..". وبخصوص شركة الشعبي للإسكان، التي كانت لها مكانة خاصة لدى الراحل ميلود الشعبي، والتي تسير من قبل الوريث نفسه، الذي يسير أسواق السلام، فقال المصدر إنه "لحقها هي الأخرى الخراب، الذي مس المجموعة" بعد أن تدحرج رقم معاملاتها لعام 2017 بعشرات الملايين الدراهم قياسا مع عام 2016.. وأفاد المصدر نفسه أن رئيسة المجموعة، التجموعتي، ستنتهي فترة رئاستها، في 30 يونيو الجاري، على الرغم من أنها حددت بثلاثة أشهر فقط، بعد وفاة المرحوم، والتي طالت إلى "سنتين تعسفاً"، إذ نظرا إلى تقدمها في السن، وحالتها الصحية، أصبحت مسيرة من قبل بعض الورثة، الذين "يملون عليها كل ما تفعله". وتابع المصدر ذاته أن الرئيسة "لم تعد مؤهلة إلى قيادة مجموعة ضخمة" تضم شركات مهمة تشغل ما يزيد عن20000 عامل، وأنه "في غياب استراتيجية واضحة، وحسبما يتداول من قبل بعض المسؤولين في المجموعة يبقى المستقبل غامضا وغير مطمئن". يقول المصدر إن الرئيسة "تدبر اليوم بيومه وتوقع على كل ما يقدمونه لها..". من جهة أخرى، أفادت مصادر الموقع أن أحد الورثة قد تقدم بدعوى جنائية في الموضوع بشأن استعمال حسابات بنكية بطرق احتيالية، وأن هناك مساطر جنحية أخرى قادمة في الطريق.. ويتساءل المصدر من الورثة "أين هي هذه الأم العاقلة، التي ستجمع شمل الأبناء، وتوقف الخلافات المتفاقمة، والتمزق العائلي الحاصل قبل وقوع كارثة"، داعيا إلى حماية هذه "المجموعة العملاقة بعمالها، وأطرها، وذلك احتراما لاسم زوجها، وأب أبنائها، الرجل العصامي الذي أفنى حياته في تأسيسها وبنائها".