في ظل التوتر الكبير الذي تعرفه المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، على خلفية خرق جبهة "البوليساريو" لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وتنظيمها لاستعراض عسكري بمشاركة سفراء أجانب في تيفاريتي، اختار المغرب لغة الرد ميدانيا بدل الورقة الدبلوماسية التي استعملها في المرة السابقة. ومنذ بداية هذه الموجة من استفزازات "البوليساريو" في المنطقة العازلة، اكتفى المغرب ببيان تنديدي قبل إقدام الجبهة الانفصالية على تنظيم استعراضها العسكري، غير أنه ميدانيا، توجه المغرب نحو تعزيز حضوره العسكري بالقرب من المنطقة العازلة، وأعطيت أوامر لتوجه آليات ومدرعاة ومشاة للمنطقة. يشار إلى أن جبهة "البوليساريو" نظمت حديثا استعراضا عسكريا في المنطقة التي يفترض أنها تقع تحت التصرف الحصري لبعثة المينورسو، وهو ما عبر المغرب بقوة عن تنديده به وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة لضبط النفس. وتأتي التطورات الأخيرة، بعد قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران، على خلفية اكتشافه لتورط قيادات من حزب الله اللبناني في تدريب "البوليساريو" وتسليحها، بدعم من السفارة الإيرانية في العاصمة الجزائر.