في خطوة لتحدي القرارات الأممية والتحذيرات المغربية، قررت قيادة جبهة "البوليساريو" تنظيم احتفالات بما تسميه "الذكرى 45 لاندلاع الكفاح" داخل المنطقة العازلة. الاحتفالات التي تعتزم "البوليساريو" تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري، أعلنت أن منطقة تيفاريتي ستكون مسرحا لها، وهي المنطقة التي تقع وسط المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، والتي قرر المغرب منذ تسعينيات القرن الماضي، ان يضعها تحت التصرف الحصري للأمم المتحدة، عبر بعثتها في الحصراء "المينورسو". ونشرت "البوليساريو" عبر مواقعها الإعلامية، أنها تعتزم تنظيم استعراضات عسكرية ومناورات في احتفالات تيفاريتي المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، كما أعلنت عن قرارها نقل أشغال "البرلمان" إلى المنطقة العازلة، في تحدي صارخ للمقررات الدولية. وتأتي الخطوة الجديدة للجبهة الانفصالية، أياما فقط بعد أزمة كبيرة اندلعت في المنطقة، بعدما كشف المغرب مخططاتها وتشييدها لمنشآت في المنطقة العازلة منذ شهر مارس الماضي، وهي المعطيات التي نقلها الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عبر رسالة خطية. كما أن البعثة الأممية للصحراء "المينورسو" أقرت بأن أعضاءها تعرضوا للمنع على يد "البوليساريو"، حيث منعوا من آداء مهامهم في المنطقة، وحاولت الجبهة إجبار الهيئة الأممية على تنظيم استقبال رسمي في المنطقة العازلة، بدل مخيمات تندوف كما جرت العادة.