في سياق خطوات التطبيع الخليجية المتصاعدة مع الكيان الإسرائيلي، أطلق القارئ الكويتي، المعروف، مشاري راشد العفاسي، تصريحات مثيرة، دعا فيها إلى الصلح مع اليهود، معتبرا أن ذلك من نهج النبي عليه الصلاة والسلام. وفي حسابه في "تويتر" استند "العفاسي"، في دعوته إلى التطبيع، على فتاوى للشيخين عبد العزيز بن باز، ومحمد بن عثيمين، يجيزان فيها الصلح مع اليهود، واصفين الأمر بأنه (أمر سياسي) على ألا يكون صلحا دائما. الشيخ ابن عثيمين : أنواع الصلح مع الكفار ، والرد على المشنعين على تجويز الصلح مع اليهود https://t.co/RZTtEN9X4z — مشاري راشد العفاسي (@Alafasy) May 20, 2018 وأوضح المنشد الكويتي، في تغريدة لاحقة: "المقدسات مكة، والمدينة، والأقصى، خط أحمر عند كل مسلم ! لكن متى ندرك أن تحرير المقدسات لا يأتي بسنوات من الشجب، والتنديد، بل برجوعنا إلى ديننا "إن تنصروا الله ينصركم" تنصروا الله، وليس عروبتكم، وقومياتكم، وتحزباتكم، وآيديلوجياتكم!". المقدسات مكة والمدينة والأقصى خط أحمر عند كل مسلم ! لكن متى ندرك أن تحرير المقدسات لا يأتي بسنوات من الشجب والتنديد بل برجوعنا إلى ديننا "إن تنصروا الله ينصركم" تنصروا الله وليس عروبتكم وقومياتكم وتحزباتكم وآيديلوجياتكم! إن صلح الحديبية هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تحرير الكعبة أو فتح مكة pic.twitter.com/1V5xDOTdtz — مشاري راشد العفاسي (@Alafasy) May 20, 2018 التصريحات، التي فتحت باب الهجوم العنيف على "العفاسي" من قبل النشطاء، الذين أمطروه بالردود النارية المكذبة لأدلته المزعومة، والمسيسة، متهمين إياه بأنه تفوق على جميع صهاينة العرب. الهجوم الحاد على تصريحات العفاسي دفعه إلى كتابة تغريدة لاحقة اتهم فيها معارضيه ب"الأخونة". الإخونجي إمعة مؤدلج يبرر التطبيع لدول ! ويتكهن بالتطبيع ويحذر منه لدول أخرى ! انها دوافع واتهامات وفزّاعات حزبية بلا أدلة ! التطبيع ليس مصطلحاً شرعياً بل هو مصطلح سياسي مطاط غير منضبط ، أما الصلح فهو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حال الضعف كما فعل في صلح الحديبية مع المشركين حتى فتح مكة — مشاري راشد العفاسي (@Alafasy) May 21, 2018 واختتم العفاسي تغريداته، التي دافع فيها عن نفسه، وبرر دعوته الخبيثة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بقوله: "لا تزايدوا علينا في ديننا يا إخوان ! فنحن لا نوافق ولم نوافق على التطبيع والاعتراف بإسرائيل !"