في هذه الأثناء، يجتمع رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران بوزراء ونواب الأغلبية بمعهد مولاي رشيد بسلا، وذلك لتوحيد صفوف الأغلبية قبيل محطة انتخاب رئيس جديد للبرلمان غداً الجمعة. ويعرف اللقاء حضورا حاشدا بدءا بقادة الأغلبية الذين التحقوا بالاجتماع ووزراء الحكومة، مرورا بالنواب البرلمانيين. ويسعى رئيس الحكومة من خلال هذا الاجتماع التنسيقي الى إسقاط مخطط غلاب الذي اعلن ترشيحه لرئاسة مجلس النواب مسنودا من قبل فرق المعارضة. جاء هذا الترشيح، في وقت اعلنت فيه الأغلبية عن مرشح وحيد هو رشيد الطالبي العلمي، المنتمي الى حزب التجمع الوطني للأحرار. وتحولت انتخابات رئيس مجلس النواب الى مواجهة جديدة بين الأغلبية والمعارضة، خاصة حزب الاستقلال. ويراهن ابن كيران كثيرا على كسب معركة يوم غد، لانها برأي العديد من المراقبين، ستكون من الضربات الموجهة، بل والقاضية التي سيوجهها ابن كيران الى حزب الاستقلال. وكان رئيس الحكومة، حث نواب حزبه على الحضور لجلسة التصويت على رئيس البرلمان لفترة ما تبقى من الولاية التشريعية الحالية، وأخبرهم ان "الغياب ممنوع"، وذلك لقطع الطريق على اي مخطط ثاني قد ينسج في الخفاء لضرب ابن كيران واغلبيته.