اعترف كريم غلاب، رئيس مجلس النواب والنائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بصعوبة فوزه برئاسة المجلس، التي أعلن ترشحه لها في مواجهة مرشح الأغلبية، النائب التجمعي رشيد الطالبي العلمي. وأكد غلاب، في ندوة صحفية، عقدها مساء أول أمس في الرباط لتسليط الضوء على حيثيات ترشحه لرئاسة المجلس، أنه اختير من طرف فرق المعارضة لخوض معركة النجاح، دون أن يعني ذلك ضمان النجاح، مضيفا أن «الجندي ينخرط دائما في المعارك ولا يقول إن الآخر أقوى منه، رغم أن الفوز صعب، لكن لا أحد يضمن نتائج الانتخابات». واتهم غلاب الحكومة وفرق الأغلبية بخرق المقتضيات الدستورية، بسبب ترويجها فكرة أن رئاسة مجلس النواب للمرحلة المتبقية تم الحسم فيها، رغم أن الدستور يؤكد أن الانتخاب يتم من طرف النواب، وبطريقة سرية. وأوضح البرلماني الاستقلالي في هذا السياق أن الهدف من ترشيحه هو تصحيح فكرة أن انتخاب رئيس مجلس النواب تم الحسم فيه، وبأنه تم التفاوض حول الاسم وحسم الأمر، مضيفا أن «هذا مخالف للدستور ولسرية التصويت. قد يكون هناك تشاور وتعاون بين فرق الأغلبية، لكن لا يجب اعتبار المسألة قد حسمت، واعتبار بعض الأصوات أن تقديم المعارضة لمرشحها شيء غير طبيعي». وأكد المتحدث ذاته، الذي وجه للحكومة وأغلبيتها انتقادات شديدة اللهجة، أن «المؤسسة البرلمانية منفصلة عن الحكومة، والمعارضة لها دور»، مشيرا إلى أنه لم يدشن أي مفاوضات سرية مع فرق الأغلبية، غير أنه اتصل بجميع النواب من المعارضة والأغلبية لتقديم ترشحه. وأوضح أن الدستور ينص على أن رئاسة الحكومة تعود إلى الحزب الذي يتصدر الانتخابات، والمعارضة لم تقل بغير ذلك، وأن نفس الدستور يقول إن رئاسة مجلس النواب تتم عن طريق انتخاب سري في بداية ومنتصف الولاية. ولذلك، يضيف غلاب، قررت المعارضة تقديم مرشحها. وفي سياق الانتقادات ذاتها، عبر غلاب عن رفضه أن تكون الحكومة وأغلبيتها حسمت اللعب السياسية قبل أن تلعب. وأكد في هذا السياق أنه يقدم نفسه لهذه المهمة كنائب برلماني، وأن النواب هم من لهم الحق في الحسم عن طريق التصويت السري.