أعلن كريم غلاب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، عن ترشيحه رسميا لرئاسة المجلس، خلال الانتخابات المقرر إجراؤها بعد غد الجمعة، بعد افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان. كريم غلاب عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أعلن غلاب، في تصريح ل "المغربية"، أنه سيترشح لرئاسة مجلس النواب، طبقا للفصل 62 من الدستور، الذي ينص على "انتخاب رئيس مجلس النواب عند مستهل دورة أبريل"، مبرزا أنه ليس هناك ما يمنعه من استكمال الحصيلة التشريعية التي طبعت منتصف الولاية، دون أن يولي أهمية لقرار فرق الأغلبية الحكومية، التي حسمت أمر مرشحها لرئاسة مجلس النواب، بالاتفاق على ترشيح التجمعي رشيد الطالبي العلمي. ويراهن غلاب على أصوات فرق المعارضة وبعض الغاضبين من فرق الأغلبية بمجلس النواب، الذين كانوا يناصرون ترشح التجمعي مصطفى المنصوري، عوض الطالبي العلمي. كما يراهن على الاعتبارات الدستورية، التي تفصل بين مؤسسة البرلمان والحكومة، والتي تعطي لأعضاء البرلمان كامل الحرية في انتخاب من يرونه مناسبا من بينهم، بغض النظر عن انتمائه للأغلبية أو للمعارضة، لشغل منصب رئاسة المجلس. ويقول غلاب إنه يسعى، من خلال ترشحه، إلى ترسيخ الإرادة السياسية المعبر عنها في الدستور، التي تبرز أن "دور البرلمان كمؤسسة تشريعية قوية ومستقلة عن الحكومة، عليه أن يطور من فعاليته للقيام بالمهام المنوطة به، لا سيما منها تلك المتعلقة بالتشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية" . وأضاف "ترشيحي هو استجابة للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال جعل محطة افتتاح الدورة الربيعية المقبلة للبرلمان تجسيدا حيا لهذا المبدأ، وجعل لحظة انتخاب رئيس مجلس النواب لحظة سياسية قوية ذات عمق ديمقراطي، في احترام تام لروح الدستور، الذي يدعو إلى إعطاء المعارضة موقعا متميزا داخل البرلمان".