لاتزال حملة المقاطعة الواسعة، التي شنها عدد كبير من نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي ضد المنتجات الثلاثة حليب شركة "سنطرال"، وعبوات المياه المعدنية "سيدي علي"، ومحطات الوقود "إفريقيا"، تثير الجدل. وفي هذا السياق، صرح خراطي بوعزة، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ل"اليوم 24" أن حملة المقاطعة، التي أطلقها نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي غير شفافة، متسائلا: "من وراء هذه الحملة؟ّ". وأكد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في التصريح ذاته، أنه "مبدئيا المقاطعة في حد ذاتها حق للمستهلك، فهي وسيلة للدفاع عن حقوقه، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات يبقى ضررا للمستهلك". أما عن المنتجات الثلاثة، التي يقاطعها عدد من المغاربة، فيقول خراطي "إن تحديد منتجات بعينها أمر مريب". وأضاف المتحدث ذاته أنه معروف أن هناك شركات تجارية تلجأ إلى مثل هذه الحملات لتكسير اسم شركة منافسة، موضحا أن جامعة المستهلك تطالب بشفافية هذه الحملة لكي نعرف من وراءها، على حد تعبيره. وأكد بوعزة أن "مجتمعا مدنيا لا يمكن أن يدخل في هذه المقاطعة، التي وصفها ب"حرب خرافية".