بعد ما يقارب الشهرين من "الغليان"، قرر "حراك جرادة" إيقاف كل الأشكال الاحتجاجية إلى نهاية الأسبوع الجاري، لفتح الباب أمام الساكنة للتداول في المقترحات التي قدمتها حكومة سعد الدين العثماني، لامتصاص غضب الساكنة. وقال عزيز بن عبو، القيادي في "حراك" جرادة، في تصريح ل"اليوم 24″ صباح اليوم الأربعاء، إن أهالي المدينة قرروا ليلة أمس الثلاثاء، وقف الأشكال الاحتجاجية، وتنظيم حلقيات يومية في مختلف الأحياء، لتدارس ال47 تعهدا الذي قدمتهم الحكومة تفاعلا مع المطالب التي رفعتها الساكنة، منذ شهر دجنبر الماضي. وأضاف بن عبو، في التصريح ذاته، أنه بعد التداول المفصل في المقترحات الحكومية لتنمية المدينة، سيرد "الحراك"، في أجل أقصاه يوم الجمعة المقبل، في التفاعل مع المقترحات الحكومية، بالقبول، أو بالرفض. وشملت تعهدات الحكومة، التي قدمها عامل المدينة أمام ممثلي "الحراك" بداية الأسبوع الجاري، 47 تعهدا حكوميا، ضمن برنامج تنموي يمتد إلى سنة 2020، وهو البرنامج الذي يستجيب إلى عدد من الشعارات التي رفعها المتظاهرون على مدى شهر ونصف في جرادة، منها فتح تحقيقات في اختلالات شابت تصفية شركة "مناجم المغرب"، وتوفير بديل اقتصادي لشباب المدينة وخلق فرص شغل جديدة، إلا أن أحد أهم مطالب الساكنة، والمتمثلة في مجانية الماء والكهرباء، قوبلت برفض شديد من طرف الحكومة.