رغم تدخلات عدد من المسؤولين الحكوميين منذ سنة 2015، لثنيه عن الهجرة إلى إسرائيل، بعدما سقط ضحية ل"مافيا العقار" في الدارالبيضاء، توفي شالوم عبد الحق، اليهودي المغربي، مساء السبت الماضي، في إسرائيل. وقال متزكي محمد، رئيس جمعية ضحايا مافيا العقار، أنه تلقى خبر وفاة شالوم، بعدما تخلى عن إقامته في المغرب، نتيحة وقوعه ضحية ل"الطرد غير القانوني" من منزله في حي كوتييه بالدارالبيضاء، وقد تجاوز عمره التسعين سنة. وكانت صرخة شالوم، عقب تهديده بطرده من بيته، قد لقيت تفاعلا كبيرا، حيث تدخل عبد الإله ابن اكيران رئيس حكومة آنذاك، للتحقيق في الموضوع، بإعطاء تعليمات مستعجلة لوزير الداخلية من أجل التدخل وفتح تحقيق في حيثيات قضية إفراغ الأسرة اليهودية من بيتها، ومحاولة ثني الحاخام المغربي على الهجرة لإسرائيل. وبعدما فشلت كل مساعي إعادة شالوم إلى بيته وسط مدينة البيضاء، رضخ، وقرر الهجرة إلى إسرائيل، إثر إفراغه من منزله بطريقة مهينة أمام رجال الشرطة الذين حضروا التنفيذ، ومنع من إخراج متاعه وملابسه وأوراقه التعريفية وأمواله، وكذا حلي زوجته وأدويته. وكان شالوم، في مقاطع الفيديو التي صورها لتوثيق صرخته، يؤكد أنه لن يتخلى عن جنسيته المغربية، وكل ما يطلبه إنصافه لكي يتمكن من قضاء بقية عمره في بلده المغرب، وهي الأمنية التي لم تتحقق له، ليلقى أجله في إسرائيل.