تعيش "ميسودي كوهن"، يهودية مغربية، يوميا حالة من الرعب بسبب "حرب" تشنها مافيا العقار، على عدد من المواطنين من اجل ترك بيوتهم القديمة والهجرة إلى إسرائيل، مثل جارها عبد الحق شالوم الذي طرد رفقة زوجته من بيتهما الذي عاشا فيه أزيد من 50 سنة. وأوضح محمد متزكي، منسق جمعية ضحايا السطو على الممتلكات في الدارالبيضاء أن كوهن تقضي أياما حالكة داخل شقتها في حي كوتيي في الدارالبيضاء، طرد منه، لحد الان، نحو 12 أسرة يهودية ومسلمة، مشيرا إلى أنها أصبحت تفكر في الانتحار، خصوصا أنها لم تجد أي دعم من أمن البيضاء، الذي تتصل به بشكل يومي من أجل تسجيل محضر لواقعة الاعتداء عليها غير أنهم يرفضون الحضور. وناشد متزكي عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، من أجل التدخل وتوفير الحماية لكوهن، وفتح تحقيق في التهديدات التي تتعرض لها عبر الهاتف وداخل العمارة حيث أقدم الأشخاص الذين يدعون ملكيتهم للعمارة، أخيرا، على فصل الكهرباء عن الشقة، كما يمنعون أي شخص يحاول تزويدها بالطعام. كوهين البالغة من العمر 70 سنة، تؤدي مستحقات الإيجار بشكل مستمر دون توقف منذ عام 1964، لكن جشع مافيا العقار بالدارالبيضاء، على حد تعبيرها، لم يسمح لها ولجيرانها بقضاء ما تبقى من أيامهم بسلام داخل منازلهم التي قضوا فيها عقودا من الزمن.