إسوة بحراك الريف، رفع المحتجون من أهالي مدينة جرادة، التي تعيش حالة غليان، منذ شهور، ازداد مع مقتل شهيد آخر ب"سندريات الموت"، يوم أمس الخميس، شعار "الموت ولا المذلة"، في وجه السلطات، معبرين عن رفضهم للحلول المقترحة من قبل الحكومة لوقف الحراك. ورد المحتجون المتجمهرون، في هذه الأثناء، أمام مستودع الأموات بجرادة، على الحوار الذي سبق لوزيري الطاقة والمعادن والفلاحة والصيد البحري، بالرفض، حيث اعتبرها نشطاء المدينة "لا تلبي تطلعات الساكنة". ورفع المحتجون شعارات ضد حكومة سعد الدين العثماني، وطالبوها بالرحيل، من خلال ترديد شعار "ألي ديكاج ألي ديكاج يا حكومة الديبناج". ورفع المحتجون شعارات تهكموا بها على الحلول المقترحة لإنهاء احتجاجاتهم التي انطلقت قبل 40 يوما، وتأججت أكثر منذ أمس بعد وفاة عبد الرحمان زكرياء، في بئر آخر للفحم بحي حاسي بلال، مؤكدين "قالوا كاين الحوار أسمع اش قالو في الحوار، نعطيو لكل مرة فيزا تمشي تخدم في الفريزة"، قبل أن ترد النسوة اللائي حضرن إلى المكان للإحتجاج بالتلويح بأيديهن رفضا لذلك. كما رفع المحتجون شعارات يفهم منها رفضهم لمقترح ردم آبار الفحم الغير صالحة للاستعمال، والتي سبق للسلطات أن قالت بأنها ستعمل على ردمها ورصد لها مجلس جهة الشرق 4 ملايين درهم. وعن الإنزال الأمني الذي يعرفه محيط مستودع الأموات الذي قضى أمامه عدد من النشطاء ليلة بيضاء، قبل أن تطوقه القوات العمومية، رفض المحتجون ذلك، ورفعوا شعار "الموت ولا المذلة"، وشعار "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية". ولم يفوت المحتجون الفرصة، دون التذكير بمطالبهم المتضمنة في الملف المطلبي، والتي يحددونها في 3 نقاط أساسية، على رأسها إيجاد بديل إقتصادي، ومحاسبة الأباطرة والمسؤولين المقصرين، وإيجاد حل لفواتير الماء والكهرباء التي رفع المحتجون شعار يبرز رفضهم أدائها.