عجت ساحة الشهداء بمدينة جرادة بآلاف المحتجين من ساكنة المدينة عشية يوم السبت الجاري، التي خرجت في مسيرات حاشدة، انطلقت من عدد من الأحياء و الأزقة لتنتهي وكالعادة بساحة الشهداء على مقربة من مقر عمالة الإقليم و القصر البلدي لحضرية جرادة. المحتجون رفعوا شعارات منددة باستمرار بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم ، رافعين شعارات تطالب ببديل اقتصادي حقيقي، بعد عدم اقتناعها بالوعود التي قطعها عزيز الرباح خلال زيارته الأخيرة لجرادة، والتي اعتبرها المحتجون مجرد مسكنات لامتصاص الغضب الشعبي على الرغم من شروع السلطات المحلية في ردم آبار استخراج الفحم الحجري، والتي يتجاوز عددها 3000 بئر كالتزام منها بأنها جادة في التجاوب مع مطالب المحتجين ، كما أكد نشطاء الحراك الشعبي على استمرار سلمية احتجاجاتهم إلى حين قبول مقترحهم إيفاد لجنة وزارية تضم باقي القطاعات الحكومية الأخرى وتجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من ساكنة أحواز إقليمجرادة شاركت هي الأخرى في هذه المسيرة قادمة من عين بني مطهر، قنفودة و كفايت .