على عكس سكان مناطق اخرى، إنشغلوا البارحة بالبوناني والحلويات والإحتفالات، رفع سكان مدينة جرادة شعار "ما محتفلينش حيت في جرادة ما عايشينش"، وشاركوا في مسيرة حاشدة جابت الأحياء الشعبية لتنتهي بساحة "شهداء الفحم" حيث مقر الجماعة الحضرية للمدينة، وشاركهم فيها مواطنون من وجدة وبركم، تاكفايت وعين بني مطهر وكنفودة وغيرها. المسيرة والتي تكونت في معظمها من عمال "ساندريات الشاربون" أو آبار الفحم، رفعت شعارات هاجمت من خلالها الحكومة والسلطات من قبيل: " باراكا عيقتو.. واش ما زال ماشبعتو"، و"الحكومة وهمية وقالوا إسلامية"، و"يا الوالي خاصك تفهم.. ولد جرادة عايش فالهم.. والحكومة ما بغات تفهم"، و"كي الهمة كي الفهري وكي بنكيران كي العثماني وجرادة كتعاني"، و"يا مسؤول جات الساعة باي باي زمان الطاعة.. هذا زمان المقاطعة"... المحتجون طالبوا بفتح تحقيق في مناجم وآبار الموت وبالتعجيل ببديل اقتصادي، منددين بسكوت الحكومة وعدم تجاوبها مع مطالبهم العادلة، معتبرين لقاء ات السبت الماضي، التي جمعت المجتمع المدني المحلي بالمنتخبين والسياسيين وأعضاء المجلس البلدي بمحاولة لإسكات غضب المحتجين، ومطالبين بحضور وفد وزاري لمحاورة "لجنتهم الكبرى"، المُشكلة من لجان الأحياء الشعبية، والتي تضم ممثلين عن كل حي".