تظاهرت، صباح اليوم الأربعاء، أمام محكمة الاستئناف بفاس، أسر ضحايا "بيدوفيل" فاس وناشطون حقوقيون بالتزامن مع الجلسة الثانية للتحقيق التفصيلي مع المتهم الفرنسي باغتصاب أربع فتيات، بالمدينة القديمة لفاس. وطالب المحتجون بإنزال أقصى العقوبات على المتهم وإدانته بجريمة اغتصاب القاصرات، ويرتقب أن يستمع قاضي التحقيق اليوم للمتهم الفرنسي وللضحايا أيضا. وشاركت في الوقفة أيضا الطفلات المغتصبات، اللواتي وضعن فوق وجوههن أقنعة لإخفاء ملامحهن. وكان سكان حي الرصيف بفاس، حاصروا فرنسي يبلغ من العمر 58 سنة، يشتبه في ممارسة الجنس على قاصرات بين( 10 و 13 سنة )، داخل محل للخياطة بالمدينة العتيقة. واستقت "اليوم 24" بداية الأسبوع الماضي، شهادات صادمة من ثلاث طفلات بفاس اغتصبهن "البيدوفيل" الفرنسي المشتبه به، الذي اعتقلته السلطات الأمنية يوم الخميس 4 يناير الجاري. وقالت القاصرات إن "البيدوفيل" مارس عليهن الجنس أكثر من مرة، داخل محل للخياطة بالمدينة القديمة، وأحيانا كان يأخذهن إلى واد بنواحي فاس، يسبحون ثم يمارس عليهن شذوذه، وحكت الطفلات تفاصيل دقيقة لما كان يقع، قبل أن يعاين الطاقم الطبي الذي فحصهن، آثار الاعتداء الجنسي من كدمات وتمزق. وبحسب ولاية أمن فاس، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المعني كان مقيما عند عائلة إحدى الفتاتين، وأنه يشتبه في قيامه بالاعتداء الجنسي على القاصرتين، وقال بيان صحافي لولاية الأمن، إنه تم حجز مجسم بلاستيكي لعضو تناسلي كان يستعمل في إيحاءات جنسية.