مازال ملف «البيدوفيل» الفرنسي المشتبه به الذي ظهر بفاس يثير المزيد من التفاعلات والتطورات المثيرة، حيث كشفت طفلة من ضحاياه للمحققين أنه كان يجبرهن على تناول مخدر «الحشيش» ويخدرهن، قبل ممارسة الجنس عليهن، وهو ما مكن الشرطة من ضبط قطعة «حشيش» خبأها المتهم بدقة في دراجة كهربائية كان يستعملها في جولاته السياحية بالمدينة العتيقة. من جهتها، كشفت ل«اليوم 24» أسماء قبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد ضد الأطفال، وكانت قد رافقت الضحايا إلى المستشفى، أن نتائج الخبرة الطبية التي أجراها طاقم طبي بمستشفى الغساني على ضحايا الفرنسي المتهم بالبيدوفيليا، أثبتت أن طفلتين «تعرضتا مرات عديدة لاعتداء جنسي تسبب لهما في كدمات وتمزق في الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج»، ما أدى إلى تعفن، ودفع الأطباء إلى مطالبة المحققين في ملف الفرنسي بإخضاعه بمعية الطفلات لتحليل فيروس نقص المناعة البشرية(HIV) ، وإجراء تحليلات أخرى تخص الألم الذي تحس به الطفلتان في جهازهما التناسلي، وذلك بعدما شك الأطباء في إصابتهما بمرض طفيلي يصيب الجهاز التناسلي الأنثوي. والمثير أن الفرنسي المتهم اعترف بدم بارد بجرائمه ضد ضحاياه، خلال تقديمه، يوم أمس الجمعة، أمام الوكيل العام للملك، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق في اليوم نفسه، في حالة اعتقال، رفقة صاحب الدكان الذي ضبط داخله يمارس الجنس على الطفلتين، وذلك من أجل تعميق البحث معه قبل عرضه على جلسة محاكمته.