* العلم الإلكترونية في جريمة جديدة من جرائم الإعتداءات الجنسية المتكررة على الأطفال، اتهمت تلميذات، تتراوح اعمارهن ما بين 6 و9 سنوات، أستاذهن بالاعتداء عليهن جنسيا. ويتعلق الأمر بأستاذ في عقده السادس، يعمل بمدرسة عمومية بحي "سهب الورد" الشعبي بمدينة فاس، حيث قالت التلميذات بأنه اعتدى عليهن جنسيا طيلة شهر الصيام. وعاش مقر ولاية أمن فاس ومحكمة الاستئناف بفاس الأربعاء الماضي، حالة استنفار وصراخ وبكاء، لأمهات التلميذات الصغيرات ضحايا الاعتداء الجنسي، حيث أصبن بالصدمة عقب اكتشافهن لما تعرضت له الصغيرات طيلة شهر رمضان على يد أستاذهن. من خلال التحقيق، تبين كشف هذه الفضيحة، كان يوم عيد الفطر، بعدما ساءت حالة طفلة، والتي وجدت صعوبات في المشي والقعود، وذلك بسبب حالة التقيح والتعفن بجهازها التناسلي. الحالة الصحية للطفلة، دفع عائلتها إلى نقلها إلى مصحة طبية، حيث أجريت لها معاينة طبية أظهرت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي تسبب لها في كدمات وتمزق على مستوى الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج، حيث لجأت الطفلة حينها إلى استعمال طلاء من "الزيت" للتخفيف من آلامها، مما تسبب لها في تعفن تطور إلى آلام حادة فقدت بسببه الطفلة قدرتها على المشي والقعود. من جهتها، قالت "شرفة بن عياد" رئيسة جمعية "شعلة الأمل"، والتي تبنت ملف التلميذات، في اتصال هاتفي أجراه معها "اليوم24"، بأن الكشف الطبي لحالة الطفلة التي أصيبت بتعفن على مستوى شرجها، عجل بخروجها عن صمتها حين أخبرت عائلتها بتعرضها لمرات عديدة للاعتداء الجنسي من قبل أستاذها خلال شهر رمضان. والمثير في الحادث، بحسب الفاعلة الجمعوية، هو أن التلميذة كشفت عن وجود ضحايا أخريات من زميلاتها بالقسم الأول والثاني ابتدائي، وهو ما ظهر بالفعل عقب استجواب الأمهات لستة تلميذات اعترفن باستغلالهن جنسيا من قبل الأستاذ والذي كان يكلف التلاميذ بإنجاز تمارين، فيما ينفرد هو وراء مكتبه الخشبي بضحاياه، يضعهن على حجره ويمارس عليهن شذوذه. وأضافت نفس الفاعلة الجمعوية، بأن المحققين بولاية امن فاس، وبعد استماعهم للضحايا السبعة في حضرة عائلاتهن، سارع الوكيل العام للملك يوم أمس الخميس، إلى مطالبة عائلات الضحايا بعرضهن على الخبرة الطبية، وإحضار شواهد طبية قبل الحسم في مصير الأستاذ المشتبه به. الأستاذ الستيني المشتبه به، بناء على اتهامات تلميذاته، نفى التهم المنسوبة إليه في أول رد له، حيث اتهم أمهات منقبات بالوقوف وراء الضجة لأجل الزج به في السجن، وذلك بدون أن يكشف عن السبب، فيما شدد خلال جوابه على أسئلة المحققين بأنه بريء ومتزوج وله أبناء ولم يعد يفصله عن التقاعد إلا شهور قليلة بعد سنوات طويلة من العمل في تربية الأجيال.