كشفت معطيات جديدة حصلت عليها " اليوم 24″، أن الشرطة الكتالونية (موسوس دي إسكوادر)، قامت بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، بمجوعة من المداهمات الأمنية في منطقة كتالونيا في الأيام الأخيرة، من أجل تفكيك فروع شبكة إجرامية دولية تقوم بالإيقاع بقاصرين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى، وتصويرهم يمارسون الجنس بعد تخديرهم بهدف إنتاج أفلام بورنوغرافيا وبيعها داخل وخارج إسبانيا. المعطيات ذاتها أوضحت أن السلطات الإسبانية تحفظت عن كشف عناوين وأسماء بعض المكتبات ومحلات بيع أقراص بورنوغرافيا أطفال مغاربة صورت في بعض مدن المملكة. مصادر الموقع رجحت إمكانية أن يكون القاصرون المغاربة صوروا في بعض مدن الشمال ومدينة مراكش، مبرزة أن الشبكة تنتقي ضحايا من الأطفال المغاربة بعناية، إذ أن أغلبهم من المتشردين أو المتخلى عنهم. في نفس السياق، رجحت مصادرنا، كذلك، أن يكون جزء من الأطفال المغاربة الذين استطاع المحققون الإسبان الكشف عن هويتهم يعيشون في إسبانيا، وأن أغلبهم من القاصرين المغاربة الذين يختارون الهروب من المملكة إلى الجنوب الإسباني عبر الحدود البرية مع سبتة ومليلية، أو تحت شاحنات النقل التي تخرج من ميناء طنجة المتوسط أو سبتة ومليلية صوب الجزيرة الخضراء. إذ أن وجود حوالي 3000 قاصر مغربي في شوارع ومراكز الإيواء في إسبانيا، يجعلهم لقمة سائغة للمنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في الاستغلال الجنسي وبورنوغرافيا الأطفال. المصادر عينها، أوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسبانية تجندت في الأسابيع الأخيرة لحماية الأطفال المغاربة غير المصحوبين بسبب ضغط الجمعيات الحكومية، بعد اكتشاف وجود شبكة إجرامية تسهل عملية تهريبهم بعد وصولهم إلى الجزيرة الخضراء صوب الشمال الإسباني في بلاد الباسك. المعلومات الجديدة التي حصل عليها " اليوم 24″، تأتي بعد الضجة الإعلامية المثارة في برشلونة بحر هذا الأسبوع، بعد إعلان الشرطة الكتالونية يوم الأربعاء الماضي، أنها اقتحمت مكتبة في مقاطعة "إكزومبل" ببرشلونة، يشتبه في كون صاحبها حصل على 1000 قرص (DVD) لبورنوغرافيا الأطفال، من بينهم قاصرين مغاربة في وضعية مزرية. مصادر مطلعة كشفت، أيضا، لوكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن بعض المشاهد التي تضمنتها الأقراص المحجوزة صورت في المغرب. فيما تحفظت المصادر ذاتها على ذكر المدن المغربية التي كانت مسرحا لهذه الجريمة في حق أطفال أبرياء. وأشارت المصادر عينها إلى أن بعض مشاهد تصوير الأطفال يمارسون الجنس دون الحصول على موافقتهم، في الغالب، تمت على غرار المغرب في مدن إسبانيا مثل برشلونة وفالينسيا وتورتوسا، وفي بلدان أخرى مثل تونس وكينيا وفرنسا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والتشيك وسيغيلانكا وكابوج، ما يجعل هذه المنظمة عابرة للقارات. مصادر الموقع وأروبا بريس، أوضحت أن المنظمة الإجرامية التي تتخذ من إسبانيا مركزا لعملياتها، تقوم في البداية على رصد القصر الذين يتناسبون مع البروفايل الذي تطلبه من بين القصر المتشردين والمتخلى عنه وغير المصحوبين، بعدها تنتقل إلى استقطابهم بطريقة غير مباشرة، عبر دفع قصر آخرين سبقوا وتعاملوا مع المنظمة إلى إقناع رفاقهم. بعدها تنتقل المنظمة إلى استدعائهم إلى شقق معدة سلفا للتصوير، حيث يتم منحهم الكحول والخمر والمال ودفعهم إلى ممارسة الجنس مع بعضهم البعض في مشاهد إباحية مثيرة، دون إخبارهم بأن الهدف من ذلك هو تصوريهم لأغراض تجارية. يشار إلى أن الأبحاث والتحقيقات من أجل إسقاط هذه الشبكة العابرة للقارات، بدأت سنة 2016، ويرجح أن تكون شاركت فيها مجموعة من الأجهزة الأمنية، من بينها المغربية والفرنسية، إذ تم اكتشاف تعرض 80 طفلا للاستغلال، 29 منهم كشفت هويتهم، ومن بينهم مغاربة. علما أن أول عملية أمنية قامت بها الأجهزة الأمنية الإسبانية بهذا الخصوص، نفذت ما بين 7 و25 يوليوز 2016، حيث تم اعتقال 4 أشخاص، فيما تم منذ نونبر الماضي، أي المرحلة الثانية من التحقيق، توقيف 7 أشخاص، جميعهم أحلوا على القضاء.