في إطار التطورات التي تعرفها فضيحة قضية الاستغلال الجنسي في أفلام إباحية لأطفال مغاربة من قبل شبكة إجرامية تنشط بشكل كبير بين المغرب وإسبانيا منذ سنة 2000، يقودها "بيدوفيليين" مغاربة وفرنسيين وإسبان، كشفت صحيفة "البوريوديكو"، الواسعة الانتشار بكتالونيا، معطيات جديدة ومثيرة، تفيد أن المحققين عثروا على أدلة تثبت أن الصور والفيديوهات التي التقطت للأطفال المغاربة، تم بيعها ل300 زبون (أشخاص أو مقاولات) في مختلف مناطق العالم. المصدر ذاته، كشف أيضا أن أكبر عدد من حالات التصوير التي للأطفال القصر خارج إسبانيا تم في المغرب. وأشار موقع "إلباييس" نقلا عن وكالة الإنباء الفرنسية أن البيدوفليين السبعة الذين تم اعتقالهم من قبل عناصر الأمن الكتالوني بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، كانت تستغل جنسيا لمدة 15 عاما 80 قاصرا في مدينة مغربية (لم يتم الكشف عنها)، علاوة على ثلاث مدن إسبانية وهي برشلونة وفالينسا وتورتوسا. المصدر ذاته، أشار إلى أن الشبكة التقطت حوالي 1000000 صورة وفيديو وأكثر من 1000 قرص DVD لهؤلاء الاطفال المنحدرين من جنسيات مختلفة. كما أن الشبكة تستغل هؤلاء الأطفال، حسب تقارير صحفية اسبانية، بشكل إرادي أو دون موافقتهم، علاوة على منحهم الأموال والمخدرات لشراء صمتهم، إلى جانب استعمالهم من أجل استقطاب قاصرين آخرين. وعلى صعيد متصل، كشفت "البيريوديكو"، نقلا عن جيران الشقة 20 شارع برشلونة بمدينة "تورتوسا"، مسرح الاستغلال الجنسي لأطفال مغاربة، أن الشاب المغربي الذي تم اعتقاله كان يعيش في نفس الشقة مع "البيدوفيل" الفرنسي جون لوك، زعيم الشبكة الذي سبق وحكم عليه ب8 سنوات سجنا بتهمة الاستغلال الجنسي لأطفال قاصرين. وأضافت أن "جزء كبير من الأطفال القصر الذين كانوا يترددون على تلك الشقة ينحدرون من المغرب". من جهة ثانية، رجحت مصادر إسبانية، أن تكون الشبكة تستغل جنسيا القاصرين المغاربة غير المصحوبين في كتالونيا والذين يتواجدون في بعض مراكز الإيواء بهذا الإقليم. وتأتي هذه التخوفات بعد كشف صحيفة "الموندو" أن 8 من أصل 80 طفلا استغلوا جنسيا كانوا يقطنون بمركز الإيواء تابعة لحكومة كتالونية.