الاقتصاد يهيمن على الزيارة الرسمية التي من المرتقب أن يقوم بها ملك إسبانيا فيليبي السادس وعقيلته ليتيثيا إلى المغرب في يناير المقبل. معلومات جديدة أوردتها صحيفة "آ ب س"، القريبة من مصادر القرار في الجارة الشمالية، كشفت أن السلطات المغربية والاسبانية اتفقتا على أن تكون زيارة الملكيين الإسبانيين إلى المغرب أيام 9 و10 و11 يناير المقبل، حيث سيكون العاهل الإسباني مرفوقا بعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة والتي ستتباحث مع نظيراتها من اجل تعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار بين البلدين، لا سيما وأن إسبانيا استطاعت في السنوات الأخيرة من تصبح الشريك التجاري الأول للمغرب بعد إزاحة فرنسا التي تحاول في هذه الأيام استرجاع مكانتها المفقودة. مصادر إسبانية أوضحت أن الملك من المنتظر أن يشارك في لقاء اقتصادي رفيع المستوى بمدينة الدارالبيضاء، حيث سيعرف حضور 200 مقاولا من المغرب وإسبانيا. وتأتي هذه الزيارة بعد تأسيس المجلس الاقتصادي المغربي- الإسباني قبل أيام والذي يضم أكثر من 50 مسؤولا عن مقاولات إسبانية ومغربية مهمة. وسيكون الملك الإسباني مرفوقا في هذه الزيارة بوزير الخارجية، ألفونسو داستيس. وعلى الرغم من الطابع الاقتصادي والثقافي للزيارة إلا أنه من المنتظر ان يتم التباحث في قضايا محاربة الإرهاب والهجرة السرية. المصدر ذاتها أوضح ان الزيارة تأتي استجابة لدعوة قدمها الملك محمد السادس لنظيرها الإسباني فيليبي السادس واللذين تجمعهما علاقات جيدة، مبرزة أن الزيارة كان من المرتقب ان تتم في وقت سابق، غير أن بعض المشاكل التي عاشتها إسبانيا مثل أزمة كتالونيا أخرت الزيارة إلى 9 و10 و11 يناير المقبل.