المغرب يقدم هدية تجارية إلى الحكومة الإسبانية التي توجد في حالة ضعف في الأسابيع الأخيرة بسبب أزمة كتالونيا التي جاءت مباشرة بعد بدء الاقتصادي الإسباني في التعافي من الأزمة الاقتصادية؛ كما أن الهدية المغربية تأتي قبل الزيارة الرسمية التي من المنتظر ان يقوم بها فيليبي السادس ملك إسبانيا وعقيلته ليتيثيا السنة المقبلة، الشيء الذي جعل ممتهني قطاع السيراميك في إسبانيا يتنفسون الصعداء بعد 17 شهرا من التوجس والضغط على الحكومة المركزية. صحيفة "الموندو"، نقلا عن مصادرها الخاصة، كشفت أن الحكومة المغربية أغلقت التحقيق في الملف الذي فتحته في 12 ماي 2016 ضد قطاع السراميك الإسباني بعد تلقيها شكاوى من المهنيين المحليين الذين يتهمون الإسبان بإغراق السوق المغربي بالسراميك، مما يتسبب في ضرب للصناعة المحلية. وبذالك تكون الحكومة المغربية تراجعت نهائيا عن اتخاذ إجراءات وقائية ضد السيراميك الإسباني من بينها وضع ضريبة استثنائية على السيراميك الذي يقل ثمنه عن 4 أورو (40 درهما) للمتر المربع إلى المملكة. مصادر "اليوم 24" ربطت هذه الالتفاتة المغربية في مرحلة ضعف مدريد داخليا بالمواقف الإيجابية لإسبانيا تجاه المغرب، مؤخرا، وإلى الزيارة التي يمكن أن يقوم بها الملك فيليبي السادس إلى المغرب مطلع السنة المقبلة.