ندد حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، بسلوك المغاربة الذين قاموا بمساندة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، مؤكدا أن هذا الأمر لا يأتي إلا من أناس لا تربطهم أية علاقة بالديمقراطية، ويحسبون حسابات سياسية بئيسة. وقال شباط، في تصريح خص به "الرأي المغربية" إن حزبه كان أول حزب مغربي يلجأ إلى إدانة المحاولة الانقبلابية في تركيا ببيان رسمي، مضيفا أنه ضد أي تراجع في الديمقراطية في العالم، خصوصا في هذه الدول التي قطعت أشواطا وضحت شعوبها لسنوات ن أجل بناء الصرح الديمقراطي. ونوه شباط بالموقف الذي اتخذته المعارضة في تركيا، والتي لم تركن إلى الحسابات السياسية، مضيفا أن ما قامت به هذه الأحزاب يعد درسا لكل الأحزاب السياسية في العالم، لكونها سبقت الحزب الحاكم إلى رفض الانقلاب والدعوة إلى مواجهته. وقال شباط إنه من غير المستبعد أن تكون هناك أيدي أجنبية في المحاولة الانقلابية، بسبب الأدوار التي تقوم بها تركيا في المنطقة وفي العديد من الملفات الدولية، ونظرا لموقعها الجغرافي وقربها من أوربا وآسيا، والتشنجات التي وقعت مع روسيا وعلاقتها مع إسرائيل. وأضاف شباط أن نجاح تلك المحاولة الانقلابية لو تمت لكانت لها ارتدادات ومضاعفات على دول المنطقة العربية وعلى الدول في شمال إفريقيا.