أدانت جماعة العدل والإحسان محاولة الانقلاب الحاصلة بتركيا الليلة الماضية، ووجهت دعوة إلى المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته، قائلة إن "السكوت عن الانقلابات أو تشجيعها تهديد للسلم العالمي وتشجيع للتطرف ودفع للشعوب لليأس وتقويض لكل الجهود المبذولة للقطع مع الاستبداد بكل تجلياته". الجماعة، وفي بيان صادر عن أمانتها العامة، عبّرت عن استنكارها ل"المحاولة الانقلابية لفئة من الجيش على اختيار الشعب التركي وقيادته المنتخبة ومؤسساته الديمقراطية التي عبّر عنها بشكل حر ومتواصل منذ أكثر من عقد من الزمن"، داعية من أسمتهم "القوى الحرة في المغرب والعالم" إلى إدانة الخطوة الانقلابية والوقوف إلى جانب الشعب التركي وقواه الممثلة لاختياره وإرادته". وحيّت الجماعة، في بيانها، الشعب التركي واصفة إياه ب"البطل الذي حمى اختياره"، والذي أكد "لكل الجبابرة والمتواطئين أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، وأن من ذاق طعم الحرية لن يرضى عنها بديلا، وأن الحامي الحقيقي لمؤسسات الدولة هو احتضانها من قبل قوى المجتمع"، مشيدة أيضا ب"قيادة الجيش وقوات الأمن لعدم انجرارها وراء الأقلية الانقلابية"، بحسب تعبيرها. "العدل والإحسان" عبّرت عن إدانتها لأي محاولة للانقلاب كيفما كان شكلها ومصدرها، "لأنها تتعارض مع إرادة الشعوب التي تجسدت من خلال انتخابات حرة وشفافة غير مطعون فيها"، وثمّنت موقف الساسة الأتراك من محاولة الانقلاب، قائلة إن الأمر يؤكد عدم نسيان كل مكونات المجتمع للآثار الوخيمة للانقلابات العسكرية على تركيا، سياسيا واقتصاديا وثقافيا. وطالب بيان "الجماعة" كل الأطراف في تركيا ب"استحضار التداعيات السلبية لكل انزلاق نحو العنف على التجربة التركية الواعدة وعلى المنطقة بشكل عام، والاستمرار في الحيطة واليقظة لحماية مكتسباتها الديمقراطية والتنموية، وتفويت الفرصة على الراغبين في تدمير بنيات ومؤسسات الدولة". وقال محمد حمداوي، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان، إن "أي انقلاب على الحكم المدني الديمقراطي في تركيا مرفوض، وعلى الشعب التركي أن يقاوم هذا الانقلاب"، كما دعا، من خلال تدوينة على صفحته ب"فيسبوك"، العالم إلى "أن يرفض ويعارض بكل وضوح هذه المحاولة الانقلابية على الشرعية في تركيا"، مبديا "كل التضامن مع الشعب التركي ومع حكومته المنتخبة".