قال محمد جبرون، إن من مميزات السلطة المدنية حماية كافة الشرائح المجتمعية بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية و كذا أنها تتوخى الحفاظ على المصالح العامة و تحقيق العدالة الاجتماعية . وأضاف جبرون في فعاليات الملتقى الجهوي الثاني المنظم بجهة طنجةتطوان، والممتد بين 17 و 20 أبريل في محاضرة فكرية في موضوع عنوانه "الدولة المدنية في الإسلام " ان مجموعة من الدول المسلمة تقع في أخطاء تدبيرية للشأن العام المحلي، قي عصرنا الحاضر ، سببها سوء التعامل مع النصوص الدينية في التشريع و الأحكام القانونية , و ما يجب هو تحقيق مبدأ العدل بين جميع شرائح الدولة المدنية، بدل جر المجتمعات في معارك هامشية تجاوزها العصر الحديث . واستدل بتاريخ التدبير و التنظيم المدني في عهد الرسول (ص)، حيث أن الدولة كانت تحرص على الحفاظ على الأمن و الاستقرار ، و أضاف أن ما أتت به الرسالة الإسلامية هي المبادئ العامة المؤطرة لفلسفة الحكم ، و لم تأتي بنمط معين من أنماط الحكم، و إن الدولة المدنية كانت قائمة في أوائل العصور الإسلامية على التدبير العقلاني . وفيما يخص علاقة الدولة بالحركات الإسلامية يقول الدكتور : "الحركات تهتم بالمجال الدعوي لأفراد المجتمع ,و الدولة تهتم بالشؤون التشريعية"، في الأخير تجاوب الحاضرين مع أرضية الموضوع ، ما أبان على تطلع أعضاء شبيبة العدالة و التنمية وعزمهم في الانخراط في الرهان الإصلاحي الذي يرفع لوائه حزب العدالة والتنمية.