وصف الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الربيع الديمقراطي ب"البروتوكول الصهيوني"، معتبرا أنه لم يأتِ إلا بالدمار الذي "لن ينتهِ إلا بعد 15 إلى 20 سنة"، حسب تعبيره. وأضاف شباط، في حوار مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن الشباب لم يستفد شيئا من الربيع العربي، وأن المنطقة "تسير من تقسيم إلى تقسيم، فضلا عن الخلافات القبلية وانتشار التنظيمات الإرهابية وإراقة الدماء وتشريد السكان وارتفاع الديون". حميد شبا ذهب، في الحوار ذاته، إلى أن الدول الغربية هي "المستفيد الوحيد" مما يحدث جراء الربيع العربي. واعتبر الأمين العام لحزب الميزان أنه كان على الدول التي كانت مسرحا للربيع الديمقراطي أن تتبع النموذج المغربي والقيام بإصلاحات عميقة عوض هذه الثورات، و"ذلك رغم بعض التحديات التي يعيشها المغاربة كوجود احتقان اجتماعي وغياب التوزيع العادل للثروات". وفي موضوع مرتبط بالاتحاد المغاربي، قال حميد شباط إن الجزائر "ليس فيها مُخاطَب" لأن "الرئيس – عبد العزيز بوتفليقة- في مرض، ولا أحزاب يمكن الحديث معها، والنقابة مغلوبة على أمرها"، مضيفا "تجاوز كل المشاكل في المنطقة سيتيح بناء اتحاد أقوى من الاتحاد الأوروبي سيمكن من رفع نسبة النمو في كل بلد إلى 10 في المئة". في هذا السياق، اتهم الأمين العام لحزب علال الفاسي فرنسا ب"السعي نحو تفرقة بلدان المنطقة وبمنعهم من الاتحاد"، حسب تعبيره.