احتج صبيحة اليوم الأربعاء، المئات من الأساتذة المطالبين بالترقية من خلال الشواهد، أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالعاصمة الرباط، حاملين في أيديهم قطعا من الشوكولاطة، في احتجاج ساخر منهم على ما صار يعرف باسم "ملف الشوكولاطة". ورفع المحتجون عشرات الشعارات واللافتات المستهجنة لما قالوا إنه "تماطل" تمارسه الحكومة تجاه ملفهم، مطالبين في الوقت نفسه بمحاسبة عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على خلفية استعمال سيارة الوزارة لجلب أغراض خاصة بأسرته. ووصف عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة المطالبين بالترقية، الحادثة بكونها "استهتار بالمسؤولية"، مشددا على أن هذا الامر "يضع الحكومة موضع شبهة خصوصا وانها ترفع شعار محاربة الفساد". وقال السحيمي في تصريح ل"الرأي" إن "هذا الأمر فيه دليل على استهتار الحكومة بالمسؤوليات الوزارية ومن بينها مجموعة من الملفات العالقة التي لم يتم حلها بعد". وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادات، يحتجون بالرباط منذ ما يقارب الشهرين. ويطالب هؤلاء ب"الترقية بالشواهد على غرار الأفواج السابعة وبأثر رجعي إداري ومادي"، مع "إلغاء القرار المتمثل في إلغاء الترقية بالشهادات"، إلى جانب "تمكين الأساتذة المجازين من حقهم في تغيير الإطار"، و"تمكين الأساتذة المجازين من درجة خارج السلم"، بالإضافة إلى "الولوج إلى سلك التبريز لجميع الأساتذة المجازين".