أعلنت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والعاصرة «تبرؤها» من عضوين الحزب، على إثر إصدارهم لبيان وُقع باسميهما، إلى جانب شخص آخر. وقال البام، في بيان حقيقة حصلت «الرأي» على نسخة منه، «تعلن الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالرشيدية تبرأ الحزب من البلاغ الصادر يوم 15/02/2014 باسم كل من مولاي الزهيد سيدي عمي، وسعيد الشابلي وعبد الكريم بنموسى، ويحمل رمز الجرار»، مشددا على أن هذا البيان "لا علاقة له بالحزب ولم يصدر عن أي جهاز ذو صفة". ويرى متابعون للشأن الحزبي بإقليم الرشيدية أن "تبرأ" حزب الجرار من بيان عضويه من مناضليه، وهما مستشاران بالمجلس البلدي بالرشيدية، أحدها كان رئيسا للمجلس البلدي في عهد سابق، (يرونه) مؤشرا على "انشقاق" داخل الحزب بالإقليم. وكان الثلاثة، الذين أشار إليه بيان الحقيقة، قد وزعوا بيانا يحمل شعار حزب الأصالة والمعاصرة "الجرار" ومُوقع بأساميهم، ويخلو من أي "خاتم رسمي" لهيئة من هيئات حزب الباكوري. وتضمن البيان، الذي حمل شعار "جميعا من أجل إسقاط الفساد"، اتهامات لحزب العدالة والتنمية الذي يشرف على تسيير الشأن المحلي بمدينة الرشيدية، وهي اتهامات ينفيها البيجيدي بشكل مطلق ويؤكد أنها "محاولة، ضمن محاولات كثيرة، لتعطيل الأداء المتميز للأغلبية في المجلس البلدي". وكان البيان قد أثار "حنقا" فيسبوكيا لنشطاء قالوا إنه "مليء بالأخطاء اللغوية ومكتوب بأسلوب ركيك"، فيما علق عليه آخر بالقول "كيف للفاسد أن يحارب نفسه"، فيما اعتبر ثالث أن "الفساد بيِّن والعمل بيِّن".