لم يخلو المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، المنعقد أمس، 30 نونبر بالرشيدية، من الهجوم على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. فقد تعرض لانتقاد شديد اللهجة من قيادي حزب الجرار وصل إلى حد استثنائه من التحية وعدم استدعائه لحضور الجلسة الافتتاحية. وحيا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي لحزب الجرار بالرشيدية، في الجلسة الافتتاحية، كل الحاضرين، واستثنى حزب العدالة والتنمية، الذي لم يستدعيه الحزب للحضور. ووفق معلومات استقتها "الرأي"، فإن سبب هجوم رئيس اللجنة التحضيرية على البيجيدي جاء نتيجة تعذر حصول الحزب على قاعة الاجتماعات الكبرى، التابعة للمجلس البلدي الذي يقوده إخوان بن كيران، لاحتضان مؤتمر حزب الجرار الإقليمي. واتهم البام، في البيان الختامي لمؤتمره، المجلس البلدي ب "وضع برامج وهمية" من أجل "محاصرة أي نشاط غير مرتبط بحزب رئيس المجلس والجمعيات المحسوبة عليه". وأوضح مصدر مقرب من رئيس المجلس البلدي، عبد الله هناوي، أن "هذا الاتهام لا أساس له من الصحة"، مضيفا، في اتصال هاتفي ب "الرأي"، أن "نشاط حزب الأصالة والمعاصرة تزامن مع نشاط آخر لجمعية حجزت القاعة بمقتضى طلب قبل الحزب بأيام". وأكد المصدر ذاته أن "النشاط عبارة عن حفل تأبيني لفاعل جمعوي واجتماعي من تنظيم جمعية الكرامة، وليس برنامجا وهميا كما أشار بيان البام"، مشددا في الآن ذاته "لو أن الحزب هو من سبق إلى حجز القاعة فسيكون هو من سيستعملها". بدوره، هاجم الناطق الرسمي للبام جهويا، العربي المحرشي، الحكومة واصفا إياها ب "المعوقة والعاقرة"، مشددا على أن "يد البام ممتدة إلى جميع الأحزاب باستثناء العدالة والتنمية". وحمل المحرشي المجلس البلدي بالرشيدية، الذي يقوده البيجيدي، "مسؤولية التدهور الذي وصل إليه إقليمالرشيدية". وقال البرلماني عن حزب الجرار أن "الحكومة غير قادرة وأن البام هو البديل"، وتابع "نحن قادمون". من جهته، أضاف مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى لائحة الذين حياهم "حزب الحركة الشعبية وحزب التجمع الوطني للأحرار واليسار الأخضر"، واستثنى هو كذلك حزب بن كيران. وأكد الباكوري، في كلمته، على أن "تحمل المسؤولية أمر صعب"، وعرف السياسية على أنها "تدبير شؤون الناس وقضاء حوائجهم". وأشار إلى أن العمل السياسي يحتاج إلى "ثلاث صفات أساسية هي الصدق والصراحة والعمل الجماعي والتشاركي". واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحديث عن أزمة بالمغرب هو "حديث مفتعل"، مشبها ذلك "بمن يشتكي جاره من الزكام فيتناول هو الدواء"، وقال "إن الأزمة مست أوروبا دون المغرب". وعلمت "الرأي" من مصادر حضرت المؤتمر الإقليمي للأصالة والمعاصرة أن مرحلة انتخاب الأمانة الإقليمية "شهدت مشادات كلامية ورشق بين بعض المؤتمرين"، مضيفة أن المؤتمر انتخب حماد كرجو أمينا إقليميا.