ترأس الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بسلا، حفل إطلاق برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة سلا (2014- 2016)، وهو مشروع مهيكل يروم الحفاظ على الموروث التاريخي لهذه المدينة العريقة، وتحسين إطار عيش سكانها، وبعث دينامية جديدة في قاعدتها السوسيو- اقتصادية. في مستهل هذا الحفل، قدم والي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، عبد الوافي لفتيت، عرضا أكد من خلاله أن البرنامج الجديد تمت بلورته تماشيا مع التوجيهات الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة. والبرنامج الجديد، رصدت له استثمارات بقيمة 1,038 مليار درهم، يرتكز حول أربعة محاور أساسية، هي الحفاظ على ثقافة وتراث المدينة، وتعزيز البنيات التحتية الأساسية، وتطوير قطاعي السياحة والصناعة التقليدية، ومحاربة السكن غير اللائق. ويتوخى برنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة لسلا، والفنادق والبنايات الآيلة للسقوط، والنهوض بحرف الصناعة التقليدية، وترميم المآثر التاريخية للمدينة، وتهيئة الكورنيش والطريق الساحلي، وتأهيل بعض الشوارع ( الحسن الثاني، والسلام، وعبد الرحيم بوعبيد، والأطلس الكبير، وابن الهيثم)، ومداخل المدينة، فضلا عن تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.