أنقذت مصالح البحرية، أمس الاثنين، 18 مهاجرا إفريقيا، كانوا يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، بحسب مصدر أمني مغربي، فيما أعلنت وكالة أنباء إسبانية إنقاذ 21 آخرين. وقال المصدر الأمني للأناضول، مفضلا عدم ذكر هويته، إن تدخل البحرية، جاء بعدما تم رصد قاربين مطاطيين، كان على متنهما 18 شخصا، بعد وقت قصير من انطلاقهما من أحد سواحل مدينة طنجة، في أقصى شمالي البلاد. وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين، ينحدرون جميعا من دول جنوب الصحراء الأفريقية (لم يحدد أسماءها)، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مركز الإيواء بميناء طنجة، في انتظار إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار. من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا برس"، أن فرق الإنقاذ الإسبانية، أنقذت هي الأخرى، 21 شخصا، كانوا موزعين على متن قاربين مطاطيين، في محاولة للوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق بطريقة غير شرعية. وأشارت الوكالة، إلى نقل هؤلاء المهاجرين، الذين كانوا جميعا في حالة صحية جيدة، إلى ميناء طريفة (أقصى جنوب إسبانيا). وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الاسبانية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق بين طنجة (شمال المغرب) وطريفة (جنوب إسبانيا)، بسبب محاولات المهاجرين السريين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى الاسبانية بطريقة غير شرعية خلال فصل الصيف. وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق.