عبر المغرب اليوم الثلاثاء، عن احتجاجه الرسمي على الجزائر على إثر "عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني خلافا لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة". وأفاد بيان لوزارة الداخلية أن "السلطات المغربية سجلت، مؤخرا، تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين (كما كان الشأن في السابق بالنسبة للمنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء) من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية للمملكة". وذكر البيان ذاته أن المملكة المغربية احتجت لدى الجزائر، معبرة في الوقت نفسه "عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة للفترة الممتدة من 26 إلى 28 يناير الجاري، رحلت السلطات الجزائرية 77 مواطنا سوريا، من بينهم 18 امرأة و43 طفلا (بعضهم تقل أعمارهم عن شهرين)". وكانت السلطات الجزائرية قد نفت نفيا قاطعا ترحيلها لاجئين سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب، مشيرة إلى أنهم "لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري". وقالت الجزائر إن "هؤلاء اللاجئين لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري ليتم ترحيلهم نحو الجانب المغربي لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994".