بقلوب خاشعة متضرعة، لله تعالى داعية، وللغيث طالبة، توجه آلاف المغاربة بمختلف مدن وبوادي المملكة، صباح اليوم الجمعة 10 يناير، إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة الاستسقاء. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد وجهت دعوة إلى كافة المغاربة، تنفيذا لأمر من الملك محمد السادس، من أجل إقامة صلاة الاستسقاء في كافة أرجاء البلاد طلبا للمطر. وسجل الموسم الفلاحي بداية متعثرة بسبب تأخر التساقطات المطرية، وندرة المطر خلال الشهور الماضية، اختلفت معدلاته من منطقة إلى أخرى. وهكذا حج المئات من المصلين إلى مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث توجهوا ضارعين إلى الله تعالى أن يغيثهم بالمطر النافع. وفي الرشيدية، توجه مئات المصلين من مختلف أنحاء المدينة إلى مصلى "لحدب" يتقدمهم الأئمة وحفظة القرآن الكريم، وعيونهم تتأمل في الأجواء انتظارا لغيث يُنهي شهورا عجافا. وبفاس سار المواطنون نحو المساجد يتقدمهم الأطفال المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية برفقة شيوخهم، يسألون الله تعالى أن يُنزل عليهم غيثا نافعا يُحيي الزرع ويروي البشر والبهائم. ولا يختلف عنهم باقي المواطنين في مدن وبوادي المملكة، الذين خرجوا لأداء صلاة الاستسقاء ودعوتهم الموحدة "اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين"، "اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحيي بلك الميت"،... وسجلت بعض مدن المملكة، اليوم الجمعة، تساقطات مطرية مهمة خصوصا بمنطقة الجنوب الشرقي، كالرشيدية والنواحي، وورززات وما جاورها..