أقدم عدد من المواطنين على توقيف القطارات ومنعها من مواصلة المسير، بمحطة القطار بمدينة القنيطرة صباح اليوم، احتجاجا على ما أسموه التلاعب بهم من طرف مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، وتأخيرهم عن قضاء حوائجهم وأغراضهم، وذلك بعدما توقف قطار متوجه إلى البيضاء الميناء، لحوالي ساعة بمحطة القنيطرة، وعدم إكتراث المسؤولين لهم على حد تعبير مصادر "الرأي". وتعود تفاصيل الحدث حسب ما قاله شاهد عيان حضر المكان في تصريح ل"الرأي"، "كان مرتقبا أن يخرج القطار المتوجه إلى البيضاء الميناء على الساعة العاشرة و 13 دقيقة من محطة القنيطرة، إلا أنه توقف لسبب ما، لا يعرفه الركاب حوالي ساعة، مما أثار سخطا عارما لديهم"، موضحا "لأن منهم عن تأخر عمله، ومنهم من تأخر عن موعده بالمستشفى، ومنهم من له أغراض عاجلة وجب أن يقضيها في وقت محدد"، مضيفا وما زاد من احتقان الوضع عدم اكتراث مسؤولوا المكتب الوطني للسكك الحيددية لهم. وبعد مرور حوالي ساعة يقول مصدر "الرأي" دخل قطار آخر متوجه في نفس اتجاه القطار المتوقف، مسترسلا "مما جعل مستخدمو القطار يطلبون من الركاب التوجه إلى القطار الذي دخل للمحطة للتو، وفعلا استجاب الركاب لطلب مستخدمي القطار، لكن بمجرد ما صعد كل الركاب إلى القطار الثاني، أتى مسؤولوا المكتب الوطني للسكك الحديدية وطلبوا منهم العودة إلى القطار الأول، مما رفع من حدة الغضب والسخط لدى الركاب، ومع ذلك استجابوا لطلب مسؤولوا المكتب وغادروا القطار الثاني وتوجهوا إلى القطار الأول"، مضيفا لكن المفاجأة التي لم يكونوا يتخيلونها أنه بمجرد ما صعدوا القطار الأول، خرج القطار الثاني من المحطة، وهو ما اعتبروه تلاعبا بهم. وأضاف المتحدث بعد أن أوقف المحتجون كل القطارات التي دخلت إلى المحطة ومنعها من مواصلة المسير، عاد المسؤولون ليطلبوا منهم توقيف احتجاجهم والعودة إلى قطارهم، إلا أن الركاب اشترطوا عليهم أن يتحرك القطار مباشرة بعدما يصعدون إليه وألا يتجاوز خمس دقائق، وفعلا بعدما مرت حوالي خمس دقائق، تحرك القطار من المحطة، لتنتهي محنة وعذاب الركاب.