كشف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة وأحد الوجوه المعروفة في حركة 20 فبراير، رشيد عنتيد، عن تدخل وصفه ب"السافر" للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المثير للجدل، إلياس العماري، في تشكيل الذراع الشبابية لحزب الجرار، معلنا استقالته منها ومن الحزب. وجاء قرار عنتيد مباشرة بعد الإعلان عن "تعيين" نجوى كوكاس على رأس منظمة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة أمس، الثلاثاء 14 أبريل. وقال الوجه البارز في حركة 20 فبراير، في رسالة استقالة، تتوفر "الرأي" على نسخة منها، "اليوم –يقصد الثلاثاء- استكملت فصول عملية تشكيل منظمة شباب الاصالة و المعاصرة بتعيين نجوى كوكاس على رأس المنظمة، ولادة ميتة ونهاية محزنة لأمل كان يحذوني في تطور الأداء الحزبي لمن يحسبون على الصف الديمقراطي". وأضاف رشيد عنتيد: "نهاية محزنة سببها سلسلة الخروقات المتوالية للقانون الداخلي للمنظمة، وغياب حد أدنى من المنهجية الديمقراطية بسبب التدخل السافر لعضو المكتب السياسي إلياس العماري في بناء المنظمة ابتداء من التحكم في أشغال اللجنة التحضيرية عن طريق المسؤول عن قطب التنظيم عزيز بنعزوز، الى انتداب المؤتمرين للمؤتمر الى تشكيل المكتب الوطني". وأشار القيادي الشاب إلى أنه "كان يغلب منطق الممكن في السياسة الى غاية محطة انعقاد المؤتمر، على اعتبار أن المشاكل التنظيمية المتوزعة بالجهات يمكن أن تبرر بعض الهفوات"، مستدركا: "لكن ابتداء من نهاية المؤتمر و فرز هيئة ناخبة يفترض أنها ناضجة و قادرة بنفسها، تبين أنه كانت هناك إرادة واعية بالتحكم و فرض تصور وحيد على الجميع و احتقار إرادة المجلس الوطني". وشدد رشيد عنتيد، في نص الرسالة ذاتها، على أنه لا يمكنه أن ينزل الى تحت ما وصفه ب"المستوى من التدني"، قائلا: "إن تجربتي كأحد مؤسسي حركة عشرين فبراير تقيدني و تلزمني بالوفاء لنضالاتي و التقدم بها و ليس التراجع الى الوراء". وأضاف: "وعلى ذلك يؤسفني أن أعلن استقالتي من جميع هياكل الحزب محليا ووطنيا". وعن دوافع استقالته من حزب إلياس العماري، قال رشيد عتيد إنه تم "خرق القانون الداخلي لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة"، وأن هناك "رغبة في تهميش و إقصاء كفاءات الحزب وتفضيل شخصيات موالية تقبل أن تخرق القانون باسم الفعاليات و باسم الانضباط الحزبي"، وكذا "عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يخص الوضعية التنظيمية لإلياس العماري وتدخله في كل مجريات و قرارات الحزب رغم صفته كعضو في المكتب السياسي فقط"، حسب نص الاستقالة ذاتها.