طالبت "تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق" بفتح تحقيق حول إعدام المواطن المغربي بدر عاشوري بالعراق، وحملت المنتظم الدولي مسؤولية ما يقع بالسجون العراقية من انتهاكات خطيرة. كما طالبت وزارة الخارجية المغربية بفتح تحقيق في قضية المعتقل البقالي الذي انتهت مدة محكوميته مند 2010 لتلفق له تهمة اخرى و هو في السجن. و جاء مطلب التنسيقية خلال ندوة صحفية نظمت تحت عنوان "مصير المعتقلين والمفقودين المغاربة بالعراق، بين تنكر المسؤولين و دور الفاعلين والحقوقيين" يوم الجمعة المنصرم بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بالرباط بمشاركة عدة هيئات وشخصيات حقوقية . واعتبر محمد الزهاري رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان في كلمة له أن" هذه القضية لم تنل حضها من المتابعة في بعدها الانساني"، منبها "لوجود كارثة انسانية بالعراق تستوجب التدخل العاجل". من جانبه طالب الوجه السلفي المعروف والمعتقل الإسلامي السابق حسن الكتاني من "الدولة المغربية ان تجمع ابنائها و تعيدهم اسوة بما قامت به الدولة التونسية التي اعادت سجنائها من العراق" . و اعتبر الكتاني "ان سجون المغرب اهون من معتقلات العراق"، قائلاً "هنا على الاقل ضمانات لمحاكمات عكس العراق، الذي تتعامل فيه الميلشيات بتحامل طائفي، مشبها الحشد الشعبي بالميليشيات الحقودة على المغاربة لكونهم من السنة". من جهته طالب عبد الرحيم الغزالي عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين ب "ضرورة تشكيل تنسيقية تتبنى ملف المغاربة المعتقلين بالعراق"، مطالبا ب "استلهام اتفاقية الرياض لتبادل السجناء بين السعودية و العراق، كما فعلت تونس لترحيل سجنائها بالعراق". و ألح الغزالي ان "الصراع الطائفي بالعراق يستدعى ترحيل السجناء المغاربة فورا لبلادهم". فيما طالب المكتب التنفيذي لتنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق من الجهات الرسمية المغربية بتسهيل عميلة الزيارة التي رخصت بها السلطات العراقية لعائلة المعتقل محمد إعلوشن، التي تشك عائلته في آخر رسالة بعثها مند شهرين، بكونه تعرض للتعذيب او الاعدام. و قدمت خلال نفس الندوة شهادات لابن المعتقل محمد غعولشن و ياسن بوعروق شقيق معتقل مغربي بالعراق طالبت باعادتهم لبلدهم و تسهيل القيام بزيارة انسانية للعراق. هذا ويوجد في سجون العراق حاليا بين 6 و 8 مغربي محكوما بالإعدام و مدد مختلفة، اما عدد المفقودين فيصل ل35 مفقودا.